صحيفة الطائف خديجة قاري السيد في ظل تكاملية الأدوار بين المؤسسات الثقافية والإجتماعية ,ومع تعدد وشائج التواصل والقربى تبنى النادي الأدبي في الطائف مساء ليلة الثلاثاء محاضرة تعنى بطائفة عزيزة علينا ,قريبة من مشاعرنا ,مؤصلة حقوقها فيما بيننا ,تلكم هي منظومة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نستشعر معهم كثيرا من معاناتهم ولكنا لا نقف موقف متفرج بل نبادر إلى فتح نوافذ الأمل أمامهم ,ونحرك بعزيمة صادقة برود مشاعر البعض تجاه جزء من مجتمعنا هم بأمس الحاجة إلى الالتفاف اليهم ففيهم القدرات ومنهم المواهب وبهم نستمطر الرحمات من رب الأرض والسموات فإنما ترزقون بضعفاءكم,وإن كنا لا نريد تأصيل الضعف بمعناه الكلي كون ذوي الاحتياجات معوضين من خالقهم بقدرات غير مرئية ومن هنا تحتم علينا أن نضعهم في خارطة برامجنا,وأن نندمج معهم بوعي,,فهم شركاء في الوطن والتنمية ,والثقافة إن لم تسلط الضوء على شرائح المجتمع تتحول إلى ثقافة نرجسية تسكن الأبراج العاجية وتغرد بعيدا عن السرب ,فكان لنادي الطائف الأدبي شرف استضافة مركز التأهيل الشامل في يوم المعاق العالمي ,وطالبت مجموعة التعاون والأمل للمعاقات بتوجيه متطلباتهم وانصافهم..وتوفير مقر لهم يضمهم تحت اسرة واحده , ومن واقع مركز التأهيل الشامل والظلم الذي يلاقونه من اضطهاد حال استقبال الحالات ..حيث اشارت شقيقة أحد اطفال التوحد وذو فرط في الحركة أن أخيها طرد من مركز التأهيل من قبل المديرة بقولها " قوموا بتعليمة أولا دخول دورة المياة" ومع الاصرار تعرض للضرب والتهديد ثم قمنا بسحبه منهم وارساله للعلاج في الأردن . أيضا طالبت احدى الحاضرات بضرورة النظر في التنسيق بين مركز التأهيل للأناث وللذكور وطرح فكرة التزاوج فيما بينهم خاصة فئة الإشارة والمقعدين , و تحدثت نيابة عنهن الناشطة الإجتماعية أ.نجاة السيد والتي طالبن فيها بضرورة النظر في سلبيات التعامل من قبل مركز التأهيل وضرورة ايضاح دور المنفذين من الموظفين في جميع اقسام المراكز الخاصة بهذه الفئة , ومن المسؤول امام الله وامام الوطن بتوفير متطلبات هذه الفئة , فاحدى المعاقات تقول : ليس كل معاق مثلي له القدرة والحرية بأن يحضر مثل هذه الامسيات التي نسعى للفائدة منها ولكن الذي لانستطيع أن نعرفه هو حقوق المعاق الذي يعيش حالة غبن وقهر من المجمتع الذي يظن أن ليس له حقوق وأنه مجرد عضومعطل في المجتمع ...فمركز التأهيل يرفض استضافتنا كممارسة انشطة لنا ذو القدرة على التغلب على الاعاقة فنحن نعاني من عدم وجود أماكن تساعدنا على إرادتنا والمشاركة مع المجتمع في احتفالته وحتى اليوم المخصص لنا نحن لا نحفل به لعدم وجود اماكن تفي بذلك وإن وجد فهي أماكن لا تضمن الكثير من المعاقين ..واليوم هذه الفئة تهاجم وبتمرد أمام الملأ من مديرة المركز والتي نطالب أمام المحامي الإنصاف فنحن نعلم ماتقدمه الدولة لهذه الفئة ولكن أين ضمير التنفيذ ...كما وجهت لإدارة أدبي الطائف كجهة حكومية أن أقل ما تقدمه لهذه الفئة الغالية كمبادرة هو وضع مزلاج لعربات ذوي الإحتياجات الخاصة ومترجم للغة الإشارة بكل مناسبة يقيمها النادي ..كما طرح أ.ربيع فكرة إجاد أخصائي إعاقة بكل مدرسة بنين وبنات الأكاديمي أ. راشد القثامي..واجه مديرة المركز أ.أمل الخماش بتجاهلهم التام لهذه الفئة وإن كان فهم للفئة الشديدة الإعاقة التي لا تقدر على الحديث وعلى الدفاع عن نفسها امام المجتمع وطلب من المحامي الوقوف بجانبهم لأنهم ضحية تتقاذفها الجمعيات الخيرية والضمان وكأن المسألة ليست إلا جمع مال. أما أ.عذبة العبسي تسآلت عن الجهة المسؤولة عن الشكوى قانونيا حال أخذ ولي أمر الحاله المبلغ المخصص لها من قبل الدولة , فهذه حاله لايوجد لها مكان تترافع عنه وبه إذا لمتجد من ينصفها من ذوي المراكز . أيضا تسألت الأم (س . ح ) عن عدم وجود مختص بلغة الإشارة بالدوائر الحكومية فأنا كأم أعول أسرة من الصعب أن أذهب مع ولدي الشاب من الفئة السمعية بكل دائرة حكومية أو جهة أو مستشفى حتى أقوم بترجمة ما يحتاجه ..إلى جانب أن عدد من الشباب والشابات من ذات الفئة السمعية انهين المرحلة الثانوية بإمتياز ولكن ظلن مكتوفات الأيدي لماذا لايوجد لهم قسم بجامعة الطائف لدراسة هذه الفئة ... من جانبة أعرب المحامي المحميد عن سعادتة الغامرة بلغة الوضوح التي وجدها من الحاضرين والتي اتسمت بالشفافيه والحرص على ابراز قدراتهم في حين تبادل معهم لغة التواصل الرقمية حتى يسعى بمتطلباتهم .