كشفت وكالة الابتعاث التابعة لوزارة التعليم العالي عن ان اللغة والمال هما ابرز المشكلات التي تواجه الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج. وقالت الوكالة في تقرير لها: إن اغلب المبتعثين لغتهم الإنجليزية ضعيفة، فيما يعاني عدد من المبتعثين الجدد الذين يصلون إلى مقر بعثتهم للمرة الأولى، من تأخر الملحقيات الثقافية في صرف مكافآتهم لفترة تصل إلى شهر أو شهرين، بسبب الحاجة إلى إدراج اسمه ضمن المبتعثين وإجراء الترتيبات الإدارية والمالية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لكي يبدأ الصرف له. وخلال الفترة التي تسبق إدراج اسمه والصرف له، يكون قد مرّ بأصعب الأوقات التي يحتاج فيها إلى المال للوفاء باحتياجاته الأساسية مثل استئجار مكان للسكن وشراء أثاث وتوفير مستلزمات العيش البسيطة من طعام وشراب. ووكالة الابتعاث تقوم باقتراح السياسات العامة لابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين إلى الخارج، كذلك الإشراف الإداري والفني على الإدارات والوحدات المرتبطة بها، وتنسيق أعمالها ومتابعة أدائها وتطويرها والإشراف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي واقتراح سياساته وإصدار قرارات الابتعاث للطلاب المبتعثين للخارج ومتابعة مباشرتهم الدراسية في جامعاتهم بالتنسيق مع الملحقيات الثقافية ومتابعة الطلاب المبتعثين من حيث إجراءات دراستهم وتحصيلهم العلمي واحتياجاتهم الأكاديمية بالتعاون مع الملحقيات الثقافية ومن مهامها أيضا اقتراح البرامج التطويرية لبرامج الابتعاث ومتابعتها وإخراجها لحيز التنفيذ ودراسة الصعوبات والمشكلات التي تعترض دراسة المبتعثين والعمل على تذليلها بالتعاون مع الملحقيات الثقافية. كما تتلقى الاقتراحات من المسؤولين والمختصين والمعنيين حول برامج الابتعاث ودراستها والإفادة منها وإعداد تقارير دورية عن الوكالة وإنجازاتها وأعمالها ورفعها للمسؤولين وتلقي الملاحظات والعمل على تداركها. أيضا تمثيل الوزارة في المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية التي تعقد في مجال تخصصها وإعداد البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير الابتعاث والإفادة المثلى من المبتعثين ودخولهم سوق العمل السعودي. والقيام بالمهام الأخرى التي تكلف بها الوكالة من قبل قطاعات الوزارة الأخرى في مجال تخصصها. ومن إدارتها الإدارة العامة للبعثات وهدفها تنفيذ الخطط والسياسات والضوابط الخاصة بالابتعاث ومتابعة المبتعثين. ويعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي؛ رافدًا مهمًا لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة من أبناء الوطن، وليقوم بتنمية الموارد البشرية السعودية، وإعدادها، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافسًا عالميًا في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي، وقد بدأ هذا البرنامج في عام 1426ه، وبدأ البرنامج بابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم توسعت دائرة الابتعاث لتشمل عددًا من الدول المتقدمة في تخصصات متنوعة تلبي حاجة سوق العمل في المملكة العربية السعودية. وبعد انتهاء المراحل الخمس الأولى، وقناعة وزارة التعليم العالي بنجاح البرنامج، وتحقيقه الأهداف المنوطة به طلبت من مقام خادم الحرمين الشريفين التفضل بالموافقة على تمديده خمس سنوات أخرى اعتبارًا من العام الهجري 1431ه، وجاءت موافقته لتزف البشرى لأبناء الوطن، وبناته بهذه الفرص العلمية؛ لتحقق طموحاتهم، وتطلعاتهم، ولتمد القطاعين الحكومي، والأهلي بالكفاءات المتميزة. وتقوم إدارة البرنامج بتقويم كل مرحلة، والاستفادة من التغذية الراجعة في تحسين وتطوير أداء كل مرحلة كمًا، وكيفًا.