شهدت بعض أنواع الفاكهة بالأسواق المحلية زيادات في أسعارها غير مبررة، في الوقت الذي تعرض فيه كميات كبيرة من هذه الأنواع بالأسواق، وجاءت الشكوى هذه المرة من كلا الطرفين -البائع والمستهلك- فالبائع يشكو من تعرّضه لخسائر مستمرة؛ بسبب ارتفاع السعر، وكثرة المعروض، وإحجام الكثيرين عن الشراء.. والمشتري يرفض الشراء بالأسعار المرتفعة ما لم تنخفض، وعمد الكثيرون إلى تقليل الكميات التي يشترونها من الفاكهة. وأجبرهذا الموقف الكثيرين من أصحاب محلات الفاكهة إلى التخلّي عن هذه الأنواع المُغالى فيها، ويرفضون اتّهامهم برفع السعر، ويزعمون أن تلك الأسعار تأتي إليهم مرتفعة. ويأتي على رأس الأنواع التي ارتفعت أسعارها: الكمثرى التي وصل سعرها إلى 13 ريالاً للكيلوجرام الواحد، والجوافة التي وصلت إلى 10 ريالات، وغيرها الكثير. ورغم التخلّي من بعض أصحاب هذه المحلات عن هذه الأنواع، والاتجاه إلى الفواكه الأخرى، إلاّ أنهم يتكبّدون خسائر مادية على حد وصفهم قائلين: هناك ضرر كبير علينا، فبعض هولاء العملاء يتّهمنا بأننا سبب هذا الارتفاع الحاصل في السوق بأكمله. في البدايه يقول نور صاحب محل خضار وفاكهة: إننا في خسارة مستمرة جرّاء هذا الارتفاع الحاصل في الفواكه. فبعد أن كانت الأسعار لا تتخطى حاجز 5 ريالات، أصبحت الآن تتخطاها بالضعف! فالزبون لا يرضى بأن يشتري فاكهة بسعر غالٍ مقابل كيلوجرام واحد فقط، وبأعداد لا تتجاوز 7 حبات من الصنف الواحد. ويقول محمد عروة صاحب محل خضار وفواكه: إن الأسعار خلال الفترة الأخيرة ازدات بشكل جنوني، وبشكل غير متوقع، فبعد أن كان سعر العنب، أو التفاح، أو الكمثرى لا يتعدى 5 ريالات، فمن غير الطبيعي أن يصل كيلوجرام الفاكهة إلى 13 و14 ريالاً وأكثر. وعن رد فعل الزبائن يذكر عروة أن الأغلبية منهم يترك الفاكهة ويتّجه إلى أنواع أخرى رخيصة الثمن، والخسارة على صاحب المحل. والحل هنا أننا نقلل الطلبية من هذه الأنواع حتى نتفادى الخسائر المادية. قلق المستهلك يقول المواطن أبو محمد: الأسعار الحالية مبالغ فيها، ويرى أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى الجشع والطمع من قِبل التجار. فيما يقول المواطن علي الحارثي إن الأسعار الحالية أصبحت تسبب قلقًا للمستهلك، فبعد أن كان سعر أي نوع من الفاكهة لا يتجاوز 4 ريالات، الآن أصبحت تتجاوز 10 ريالات للكمثرى وغيرها. ومضى يقول: حقيقة أنصح أصحاب المحلات الذي ليس بيدهم أي مقدرة بتخفيض الكميات المعروضة حتى يتفادوا الخسائر. أمّا محمد المباركي فيقول: في الماضي كان مبلغ 100 ريال يكفي لمتطلبات المنزل من الفاكهة والخضار، أمّا الآن فقد أصبح الوضع أصعب ممّا كان عليه، حيث مبلغ 200 ريال لا يكفي في ظل الارتفاعات المتواصلة في الأسعار، وخاصةً الأشهر الأخيرة.