بدأت أسعار الخضراوات والفواكه تتجه للارتفاع التدريجي بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان حيث سجلت اسعار بعض المنتجات الزراعية مثل الطماطم والبصل والكوسة والفلفل الرومي والجزر والبطاطا والخيار والبقدونس ارتفاعا طفيفا مقارنة بالاشهر الماضية التي شهدت استقرارا ملحوظا لاكثرها. وحمل مستهلكون التجار والمزارعين مسؤولية هذه البوادر التي تسبق رفع الاسعار عبر استغلالهم حلول شهر رمضان المبارك والذي يرتفع فيه الطلب على الخضراوات والفواكه لزيادة هامش أرباحهم مؤكدين في حديثهم ل"المدينة" أن الزيادات تتكرر سنويا قبل دخول رمضان دون مبررات مقبولة. وابدى المواطن عصام جارالله تخوفه من حدوث ارتفاع جنوني في اسعار الفواكه خلال شهر رمضان، مؤكدا انه من خلال جولته على عدد من محلات الخضراوات والفواكه سواء في محلات السوبر ماركت او السوق المركزي فإن القاسم المشترك هو وجود تباين في الاسعار من محل لاخر، مؤكدا ان عددا من السلع من بينها الطماطم والجزر والبطاطس والكوسة والخيار والبصل والبقدونس والفلفل الرومي بدأت تتجه للارتفاع، مطالبا في الوقت نفسه الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على أسواق الخضار والفواكه لاحباط توجهات رفع الأسعار والتي بدأ عدد من التجار في التخطيط لها. ويشارك الحديث المتسوق طارق العمري والذي قال: انه حضر للسوق المركزي لشراء طلبات اسرته خلال شهر رمضان مؤكدا انه لاحظ وجود تفاوت في الاسعار مقارنة بالاسبوع الماضي حيث يرى من وجهة نظره ان هذا الفارق يصل إلى 8% في بعض السلع. اما المتسوق عدنان خيرالله فيرى من وجهة نظره ان اغلب أصحاب محلات بيع الخضار والفواكه يترصدون المواسم والمناسبات المختلفة ليجعلوها فرصة لهم لتحقيق أرباح على حساب المواطنين الذين هم المصيدة الأولى لهؤلاء الباعة. وابدى المواطن ابراهيم الجهني استياءه بما شاهده في جولته بسوق الخضار، مؤكدا أن الأسعار ارتفعت في العديد من الخضراوات ويجب على الجهات الرقابية في البلديات الوقوف على هذه الأسعار وإيجاد حل لأصحاب النفوس الجشعة خاصة ان اغلب المحلات تدار من قبل عمالة وافدة والذين يرفعون السعر دون حسيب أو رقيب. ويتوقع فضل الرحمن (بائع وافد في حلقة الخضار المركزية) أن بعض انواع الفواكه والخضراوات سوف تشهد خلال الايام القادمة ارتفاعا في اسعارها وذلك لقلة المعروض امام موجة ارتفاع الطلب، مؤكدا أن ارتفاع درجة الحرارة وقلة هطول الامطار ادى إلى تلف العديد من المحاصيل، مما ساهم في انخفاض كميات الفاكهة والخضراوات بالاضافة إلى قلة كميات المستورد من الدول الاخرى وضعف الانتاج من المزارع المصدرة مما ادى إلى ارتفاع قيمة الخضار والفواكه التي لديهم. اما فايع احمد احد الباعة فأكد أن اسعار بعض الفواكه والخضراوات سوف تزيد في الأيام الأولى من رمضان بنسبة كبيرة بسبب الاقبال الكبير من المتسوقين. وبين زميله البائع ناصر عمر قائلا: "انهم كباعة لا يستطيعون التحكم بالاسعار والتي يكون قرار ارتفاعها او انخفاضها مبنيا على عوامل خارج ارادتهم من بينها قلة العرض امام الطلب، مشيرا إلى ان ذلك جعلهم عرضة لانتقادات كثيرة من الزبائن رغم تبريرهم إلا أن هناك من يقتنع وهناك من يتهمنا لأن الإنسان مضطر لشراء كفايته من الخضار. وأضاف ناصر قائلا: أنا لا أرضى لنفسي الخسارة ومع ذلك أحاول أن أُرضي الناس وأبيع لهم بسعر مقبول. من جهته أكد مصدر بلجنة مراقبة الاسواق أن اللجنة تراقب الأسعار بشكل يومي، مشيرا إلى أن هناك تقارير ترصد وترفع إلى الوزارات المعنية.