تعود بداية خوضه لتجربة الإنشاد إلى خمس سنوات خلت، غير أنه حظي بانطلاقة حقيقية لموهبته قبل ثلاث سنوات فقط، وقد حرص خلال هذه الفترة على الاستفادة من بعض الدروس على أيدي أهل الفن الإنشادي من المتخصصين وذوي الخبرة، بالإضافة إلى أصدقائه العاملين في المجال. يكنى ب«أبي يزن» واسمه الحقيقي أيمن بن حسن يبلغ من العمر ثلاثين عاما، تخصص في إدارة الأعمال، التي انقطع عنها في الفترة الأخيرة، لكنه يعتزم إكمال دراسته فيها في القريب العاجل. عُرضت أولى محاولاته الإنشادية من خلال منتديات الشبكة العنكبوتية، حيث ساهمت كما قال في التعريف به إلى حد معقول، وقدم من خلالها كل من أنشودتي «يا أمّتي طال الحصار» من كلمات الأستاذ محمّد العيسى المعروف بملك النشيد، وهو نشيد مهدى لأهل غزّة وفلسطين تضامنا معهم وأنشودة «اشتدّي أزمة تنفرجي» برعاية موقع النشر الإلكتروني وهو من كلماته وألحانه وقد حظي برواج واسع بين أفراد المجتمع. يتطلع أبو يزن في المستقبل إلى مواصلة أداء رسالة النشيد الأصيل عبر التقيد بانتقاء الكلمة الهادفة البعيدة عن المؤثّرات والإيقاعات التي غلبت على أهل النشيد في هذا الزمان. مبدأه الذي يتمسك به في رسم خطى المستقبل هو القول المأثور، «من سار على الدرب وصل»، وهدفه هو السعي لتطوير ملكاته المهارية في الأداء ليحتل مكانة مرموقة بين أبرز المنشدين خلال هذه الحقبة، ويقتدي في مجال الإنشاد بكل من «أبو علي» موسى العميرة وهو أكثر من تأثر بهم، حيث يعتبره من أصحاب المواهب الأصيلة، و«أبوعبدالملك» محسن الدوسري و«أبو حمزة» إبراهيم سحّاري، وكشف عن أنه دائم الاستماع إليهم. يفضل جميع ألوان الإنشاد عدا «الشامي» الذي لم يجربه إلى الآن كما قال، وإن كان ينوي تجريبه في القريب، ينصح جميع العاملين في مجال الإنشاد بتحري الإخلاص في العمل، والحفاظ على نقاء رسالة النشيد مما طرأ عليها من تغيير باسم التطوير كالتوزيع بالمؤثرات والإيقاعات والموسيقى، ويحثهم على الاهتمام بانتقاء الكلمة الراقية الهادفة، وأشار إلى أن النشيد ليس بديلا عن كتاب الله، ولكنه من المباحات متى خلا من المعازف والموسيقى، وحث على مكارم الأخلاق.