لأن راعي هذه الأمة وابنها البار وخادم حرميها الشريفين الساهر على رعاية شؤون الوطن والمواطن، الحالم بمستقبل زاهر لأجيال الحاضر وشباب المستقبل. لأن هذا القائد الملهم الذي يعي جيدًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعظم الأمانة المناطة به للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وإعلاء صرحه وبنيانه. لأن هذا الفارس النبيل هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله - الذي تتعلق به أفئدة شعبه ويلهث لسان كل فرد من أفراد هذا الشغب بالدعاء له صبحًا ومساءً أن يحفظه الله، ويدعم على طريق الخير والسداد مسيرته المباركة التي يقود بها شعبه نحو آفاق التقدم والرخاء. لأن أبا متعب كل هذا وأكثر، معنىً ورمزًا وإحساسًا ودفقًا في القلوب النابضة بمحبته، لأجل ذلك كله وأكثر، كانت قلوب مواطنيه تتعلق بحبال الدعاء لله عز وجل أن يحفه برعايته ويحيطه بعنايته خلال العملية التي أجريت في ظهره أمس الأول وتكللت بحمد الله وتوفيقه بالنجاح، بما أثلج صدور أبناء شعبه الذي عبّر عن فرحته بهذا الخبر السار من خلال تبادل التهنئة بين المواطنين والتوجه إلى الله عز وجل بالحمد والشكر حتى ينهض سليمًا معافًا؛ ليواصل مع شعبه قيادة مسيرة الإنجازات والبناء في الوطن الذي كرس كل ما يملك من جهد لتحقيق ما يرجوه ويتمناه له وللمواطن العزيز من عزة ورفعة وازدهار. مشاعر الفرحة التي أبداها المواطنون بنجاح العملية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين تعتبر امتدادًا للفرحة التي عبروا عنها إثر نجاح العمليتين اللتين أجراهما – حفظه الله – العام الماضي في الولاياتالمتحدة عندما عاد بعد ثلاثة أشهر إلى وطنه وشعبه مجللاً بلباس العافية، حيث عبّر المواطنون والمقيمون عن مشاعرهم بدموع الفرحة وابتسامات الرضى وعبارات الحمد والشكر لله. ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين حينذاك من شكر وسعادة بلقاء شعبه الحبيب من خلال حزمة العطاء الجميل كان أجمل هدية قدمها القائد الملهم لشعبه الوفي مع عودته للوطن سالمًا غانمًا، اليوم بعد نجاح تلك العملية لا يملك المواطنون إلا أن يردوا التحية لقائد المسيرة: «سلامتكم أغلى هدية».