مشاعر الفرح والسرور التي عمّت أرجاء الوطن، وغمرت كافة أبنائه لدى استقبالهم بشرى نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز -حفظه الله- في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أمس الأول، حيث تم تثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر، وتوجههم إلى الله عز وجل بأكفّ التضرعِ والدعاء بأن يمنَ بالشفاء العاجل على قائد مسيرتهم المباركة في مرحلة النهوض الشامل، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يكلأه بعنايته وفضله، هذه المشاعر عكست بكل الصدق والشفافية عمق العلاقة المتفردة التي تربط بين قائد ملهم، وبين شعبه النبيل، قائد أحبه شعبه بعد أن لمس عن قرب ما يتمتع به من سجايا وخصال ميّزت شخصيته القيادية، حكمة وإدارة وإخلاصًا وتفانيًا في خدمة دينه، ثم وطنه وقضايا أمته. الخبر السار الذي عمّ هذا البلد الأمين عندما زف الديوان الملكي، مع بزوغ فجر يوم أمس الأول بشرى تكلل تلك العملية الجراحية بالنجاح، جدّد البسمة في وجوه المواطنين، بعد ساعات طوال من الترقّب واللهفة والدعاء، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رعاه الله- يعني الكثير لشعبه: فهو ابن الوطن البار الذي يعي جيدًا أبعاد وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه في خدمة المواطن وتحقيق أمانيه وأحلامه، وحماية مكتسبات الوطن وإنجازاته. وهو الأب الحاني لأبناء هذا الوطن الراعي لآمالهم وتطلعاتهم نحو الغد الواعد، والمستقبل الزاهر ضمن نهضة اقتصادية وعلمية وصناعية شاملة تعم أرجاء الوطن، وحكم رشيد يستند إلى العدل والمساواة، ومظلة أمنية وارفة الظلال بعيدًا عن مزالق القرارات غير المحسوبة، والمواقف غير المتأنية. الشعب السعودي الوفي وهو يحمد الله على سلامة قائد مسيرته التنموية والحضارية المباركة ويعبر عن فرحته بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، فإنه يتوجه إلى الله عز وجل بقلوب صادقة عامرة بالإيمان، ودعوات خالصة بأن يعود مليكه المفدى لمواصلة هذه المسيرة المباركة في القريب العاجل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات على دروب الخير والبناء والنماء التي تحقق طموحات الوطن وآمال المواطن.