أشارت « المدينة « في 16/11/1432ه لحادث أدى لوفاة مواطن وابنه وهو الحادث الرابع في أقل من 10 أشهر على طريق الأبواء تسببت جميعها في وفاة ثمانية مواطنين رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته والحادث الأخير أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن طريق الأبواء سقط بالفعل من ذاكرة وزارة النقل ولم يعد من أولوياتها القصوى رغم أنه منذ 15 عاماً حتى تاريخه تسبب في 67 حادثاً 17 منها قاتلة وأخرى تسببت في إعاقات دائمة ، ويؤكد ذلك أن طريق الأبواء لم يُُدْْرََج ضمن مشاريع الوزارة التي نشرتها « المدينة « في 3/10/2011م وستنفذ هذا العام بكلفة (2,240,700,808 ) ريالات وأطوال ( 969 ) كلم . ما أعرفه أن وزارات النقل إذا تسبب طريقٌٌ في حادث واحد سارعت بتشكيل اللجان لدراسة الأسباب ومراجعة التصاميم الهندسية ووضع الحلول الفورية لتفادي ذلك مستقبلاً لأن حياة المواطن أغلى بكثير من الأموال المبذولة لإنشاء طرق على مواصفات عالية الجودة ، فما بالنا إذا تسبب ذات الطريق في إزهاق العديد من الأرواح مثل طريق الأبواء ؟! بل الأدهى والأمرُّّ من ذلك أن يُُنفذ طريق الأبواء ( 22 كلم ) بأخطاء تصميمية فادحة أبرزها ضيق اتجاهيه الشديد وكثرة منعطفاته الشبيهة بمنعطفات سباقات الفورملا 1 ويكفيك أن تقف على تصميم المنعطف الواقع غرب الأبواء لترى كيف تمَّّ تصميمه ليكون شديد الانحناء لا أن يكون مستقيم المسار واضح الرؤية الأفقية ، وتتعجب أيضاً من إدارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة التي لم تتفاعل مع بلاغات مواطني الأبواء وملاحظاتهم عن خطورة طريق الأبواء والحاجة الماسة لتوسعته وتعديل منعطفاته وإكمال إنارة جزئه المار بالأبواء ، فإلى متى يا وزارة النقل سيستمر نزيف الدماء على طريق الأبواء ؟! عبدالعزيزعبدالله السيِِّّد الأبواء