من يسير على طريق الأبواء يتأكد دون أدنى شك أنه لم يُنفذ بمواصفات وزارية لضيقه الذي يُوحي إليك وكأنه مُصممٌ للسير في مسار واحد وليس مسارين ولأن مُنعطفاته تُذكرك بمُنعطفات مضامير “الفورملا 1” أما من حيث البُنْيَة فعلى الرغم من أن طريق الأبواء ما زال في ريعان الشباب ولم يتجاوز ال 16 ربيعًا إلا أنه بدأ يُعاني من التشققات والهبوطات والنتوءات والحفر الوعائية، ومع ذلك ما زالت إدارة النقل بمنطقة مكة لا تُولي طريق الأبواء عنايتها التامَّة وتتباطأ في إعادة تأهيله وما زالت تتجاهل أن خدماته لم تعُد حصرية على الأبواء بل تجاوزتها ليُصبح جزءًا لا يتجزأ من الطريق الواصل بين السريعين (جدة ينبع) (مكةالمدينة)، حتى المُنْعَطف الخطير الذي تعتقد إدارة النقل بمنطقة مكة أنه تمَّ تقويمه للأسف لم يخضع لأبجديات هندسة الطرق المُراعية لمبدأ السلامة، فبدلًا من تصميمه مستقيمًا واضح الرؤية تمَّ تنفيذه ليُطَوح بالسيارات ذات اليمين وذات الشمال، وكأنه نهرٌ تحفُّ ضفافه الجبال الراسخات التي تُرغمه على التَعَرُّج ولا تسمح باستقامة مساره ولا أدري ما سبب تنفيذه بهذه الطريقة هل هو غياب التخطيط الاستباقي المُتأني، أم أنه التعجيل بالاتمام للإفهام أن طريق الأبواء موضع عناية واهتمام، وبين هذا وذاك ما زال السائرون على طريق الأبواء يرجونه أن يتحامل على نفسه ويصبر على أوجاعه حتى تلتفت إليه إدارة النقل بمنطقة مكة وتعيد تأهيله تأهيلًا كاملًا وتتم توسعته وتقويم منعطفاته قبل أن يتسبب في حصد مزيد من الحوادث أشبه بالكوارث، ولمّا كان الشيء بالشيء يذكر فعلى إدارة النقل بمنطقة مكة أن تُعيد النظر في مسار طريق (أبو ضباع الأبواء)، لكون جزئه الواقع جنوب الأبواء يعبر بحرًا متلاطمًا من الكثبان الرملية المتحركة التي لا تستأذن السائقين عند زحفها لعبور الطريق الأمر الذي قد يتسبب في حدوث ما لا تُحمد عُقباه. عبدالعزيز عبدالله السيَّد - الأبواء