في 25/2/1434ه وقع حادث تصادم مرُّوع على طريق الأبواء ذهب ضحيته 4 مواطنين -رحمهم الله رحمة واسعة وغفر لهم وأسكنهم فسيح جنَّاته-، وكالعادة كان السبب الرئيس وراء الحادث ضيق مساري الطريق الذي تسبَّب قبلاً في عشرات الحوادث القاتلة والإعاقات الدائمة، وقد يتساءل سائلٌ: هل من المعقول أنه يوجد لدينا طريقٌ نفَّذته الوزارة ضيق المسارين وخطير المنعطفات؟! فأجيبه: طريق الأبواء لم تُنَفِّذه الوزارة وإنَّما نفَّذه مواطنو الأبواء مضطرين عام 1418ه على نفقتهم الخاصَّة بعد أن أجَّلَت الوزارة تنفيذه لمدَّة 38 عاماً، لذلك جاء طريق الأبواء ضيق المسارين ومنعطفاته خطيرة ولا يرتقي لمواصفات طرق الوزارة لأن تبرعات المواطنين المالية لن تبلغ بأي حال من الأحوال المبالغ المالية التي تقدِّمها حكومتنا الرشيدة حفظها الله لوزارة النقل بسخاء لتنفذ طريقاً واحداً على مواصفات عالمية عالية الجودة تخدم المواطنين وتريحهم في سفرهم وتجتهد في تطبيق اشتراطات السلامة حرصاً على سلامتهم، وللأسف الشديد مازال طريق الأبواء منذ 16 عاماً يحصد الأرواح والسفر عليه يحفه الخطر، والوزارة ممثلة في إدارة النقل بمنطقة مكة مستمرَّة في تأجيل توسعة طريق الأبواء وتصحيح منعطفاته الخطيرة، فهل سقط طريق الأبواء من ذاكرة وزارة النقل، أم أنها تنتظر من مواطني الأبواء مثلما قاموا بتنفيذه فعليهم القيام بتوسعته وتصحيح منعطفاته الخطيرة؟!. عبدالعزيز عبدالله السيِّد الأبواء