الحادث الواقع على طريق الأبواء بسبب منعطفه الخطير قبيل وادي الأبواء في ليل الجمعة الموافق 7 شعبان 1432ه والذي ذهب ضحيته أربعة أنفس رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته، هذا الحادث يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن طريق الأبواء سقط بالفعل من ذاكرة وزارة النقل، رغم أنه منذ إنشائه قبل 15 عاما حتى تاريخه تسبب في 63 حادثا 16 منها قاتلة وأخرى تسببت في إعاقات دائمة، ولست أدري هل ننتظر أن يحصد طريق الأبواء عددا محددا من الأرواح لكي تبادر وزارة النقل بتوسعته وتعديل منعطفاته الخطيرة أم ماذا؟ ما أعرفه أن وزارات النقل إذا تسبب طريق في حادث واحد سارعت بتشكيل اللجان لدراسة الأسباب ومراجعة التصاميم الهندسية ووضع الحلول الفورية لتفادي ذلك مستقبلا؛ لأن حياة المواطن أغلى بكثير من الأموال المبذولة لإنشاء طرق على مواصفات عالية الجودة، فما بالنا إذا تسبب ذات الطريق في إزهاق العديد من الأرواح مثل طريق الأبواء؟! وتتعجب أيضا من إدارة النقل في منطقة مكةالمكرمة التي لم تتفاعل مع مخاطبات مواطني الأبواء لها وملاحظاتهم عن خطورة طريق الأبواء والحاجة الماسة لتوسعته وإكمال إنارة جزئه المار بالأبواء. عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء