قتل 13 شخصا أمس في هجوم استهدف مواطنين من الشيعة في جنوب غرب باكستان على ما افادت الشرطة، فيما رحبت حركة طالبان باكستان المحظورة بعرض رئيس الوزراء الباكستاني حول رغبة حكومته في فتح باب الحوار والتفاوض مع الجماعات المتشددة في البلاد أملاً في الوصول إلى السلام. وفتح مهاجمون النار على حافلة ركاب في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المحاذية لايران وافغانستان والتي تؤوي عدة حركات متمردة، حيث قال مسؤول الشرطة المحلية حميد شاكيل: «فتح اربعة مهاجمين قدموا على دراجتين ناريتين النار على حافلة عند مشارف كويتا وقتل 13 شخصا» فيما اصيب ثلاثة اخرون على الاقل بجروح. وبحسب الشرطة، فان 12 من القتلى هم شيعة من اتنية الهزارة كانوا متوجهين من مدينة هزارقانجي الى كويتا. وعرضت شبكات التلفزيون المحلية مشاهد ظهر فيه الباص مشتعلا وملطخا بالدماء ومن حوله امتعة الركاب متناثرة وقد طوقت الشرطة والقوات شبه العسكرية المحلية المنطقة. وافادت الشرطة انها واكبت حافلة اخرى تقل ركابا من الشيعة في المنطقة نفسها قبل دقائق من وقوع الهجوم، غير انها لم تكن على علم بان الباص المستهدف كان يقل ركابا من الشيعة. وتظاهر بعد ذلك اكثر من 400 من الهزارة تعبيرا عن غضبهم امام مستشفى بولان، اكبر مستشفيات كويتا الى حيث نقل الجرحى، وفق الشرطة. وندد المتظاهرون بتخاذل الحكومة التي يتهمونها بالعجز عن وضع حد لاعمال العنف وحماية اقليتهم. الى ذلك، رحبت حركة طالبان باكستان المحظورة بعرض الحكومته الباكستانية لفتح باب الحوار والتفاوض أملاً في الوصول إلى السلام، حيث أوضح مولوي فقير محمد نائب زعيم حركة طالبان في تصريح لصحيفة « ايكسبريس تريبيون» الباكستانية نشر أمس أن الحركة ترحب بعرض رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني للتفاوض مع جميع الجماعات المتشددة من أجل السلام. وأضاف إن حركة طالبان باكستان مستعدة للدخول في التفاوض مع الحكومة ولكن بعد تحقيق شرطين أساسيين .. أولهما أن تراجع الحكومة الباكستانية تحالفها مع الولاياتالمتحدة وأن تنفذ الشريعة في البلاد.