تعهدت سوريا بتقديم خطة للإصلاح السياسي في اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي سيعقد يوم غد الثلاثاء في القاهرة، وفقا لما صرح به مسؤول في الجامعة العربية. وقال المصدر إن الرئيس السوري بشار الأسد قال للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى إنه سيفتح حوارًا سياسيًا بمشاركة الاطراف السورية للاتفاق على رؤية مشتركة للخروج بسوريا من الأزمة التي تشهدها منذ 6 أشهر. وكان المصدر قال إن العربي ابلغ الاسد بمطالب وزراء الخارجية بضرورة الوقف الفوري للعنف فى سوريا لتفويت الفرصة على القوى الخارجية من التدخل فى الشأن السورى. من ناحيته، قال المعارض السوري منذر الحمصي إن زيارة العربي إلى سوريا تعطى شرعية للرئيس الاسد في الاستمرار في القتل المنهجي ضد المدنيين الابرياء، مشيرا الى ان الامين العام اعاد شرعية مفقودة للرئيس الاسد ونظامه الذي انهار من الداخل، مؤكدا ان تعهدات الاسد للأمين العام بعمل اصلاح سياسي في الوقت الذي لم يوقف القتل او يسحب قوات الجيش السوري من المدن السورية وان العمليات العسكرية مستمرة. وأكد أن موافقة الاسد مجرد مراوغة سياسية لكسب مزيد من الوقت والبقاء في السلطة اطول فترة ممكنة. على صعيد آخر، وصل أصحاب السمو ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزيري خارجية الأردن والمغرب إلى جدة أمس للمشاركة في الدورة 120 في المجلس الوزاري لأصحاب السمو وزراء الخارجية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ووصل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. كما وصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري. وكان في استقبالهم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد الطيب وسفراء الدول المعنية.