يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم مباراته الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم (البرازيل 2014) أمام ضيفه الاسترالي احد المرشحين مع الاخضر للصعود إلى الدور النهائي من التصفيات وذلك في أول مواجهة بين الفريقين في تصفيات كأس العالم عبر التاريخ. دور الجماهير سيكون دور الجمهور حاسما في مباراة الليلة التي تقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام والتي تعد مكافأة من اتحاد الكرة لجمهور الشرقية على وقوفه مع المنتخب في فترات سابقة والسير خلفه إلى قطر وبقية دول الخليج في المنافسات الإقليمية والقارية والدولية. أوراق مكشوفة ويلعب المدربان الهولندي فرانك رايكارد (السعودية) الذي تولى المهمة في اغسطس الماضي والألماني هولجر اوزبيك (استراليا) الذي أمضى عامًا حتى الآن في قيادة أستراليا المواجهة بأوراق مكشوفة تقريبا بعد امتحان عسير تعرضا له في الجولة الأولى حيث ظل المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره متخلفا بهدف حتى منتصف الشوط الثاني امام تايلند الذي سعى لإحداث المفاجأة المبكرة، فيما كان الاخضر مهددا بالخسارة من مضيفه عمان من خلال الموجات الهجومية التي شهدتها مباراة الفريقين وتناوبا معا على تهديد المرميين، ولجأ كل طرف إلى استخدام كل ما لديه من اوراق لتحسين الاوضاع. طرق اللعب ومن واقع الجولة السابقة فإن الطرفين يميلان إلى اللعب على جانبي الملعب والاعتماد على الكرات العرضية للوصول إلى المرميين وبرز اكثر من لاعب في صفوف الفريق الاسترالي في القيام بهذه المهمة فيما كان النجاح محدودا بالنسبة للمنتخب السعودي لتواضع عطاء بعض لاعبي خط الوسط تحديد رغم ما أظهره الفريق من تنظيم في الاداء واثر تراجع مستوى خط الوسط على اداء خط الهجوم الذي يعاني في الاساس من انخفاض واضح في مستوى بعض لاعبيه، ومن هذا المنطلق فإن فرانك رايكارد مطالب اليوم بإحداث تغييرات في الصفوف لإيجاد التوازن المطلوب في صفوف الفريق وجعله اكثر تماسكا وقوة أمام ضيفه العنيد والذي يشكل وجوده في القارة الآسيوية ضغطا على كثير من مننتخبات الطليعة بعد ان خطف مقعدا منها في تصفيات كأس العالم الماضية في جنوب إفريقيا. إيجابيات ومثلما تحدثنا عن سلبية لاعبي الاخضر في المباراة الماضية فإنه من الإنصاف القول: إن تنظيم الفريق كان جيدا في تلك المباراة واعتمد على اللمسة الواحدة في أدائه وهذا سيكون عاملا مساعدا له في مباراة اليوم امام الفريق الاسترالي وفي كل المباريات المقبلة اذا ما أتقن اللاعبون التنفيذ، الا انه من المهم توجيه ظهيري الجنب المساندين للهجوم بالتركيز الشديد في التمرير فطلعة واحدة مركزة تصنع هدفا خير من ألف بدون تركيز، وفي اعتقادي ان طريقة 4،3،3 التي لعب بها رايكارد في المباراة السابقة لن تكون مجدية امام استراليا وانه من الافضل اللعب بمحورين لتوفير الحماية الاولية للدفاع امام قوة الفريق الاسترالي من جهة وتغطية ظهيري الجنب عند التقدم لمساندة الهجوم.