تسببت شائعة تداولها العاملون فى جدة تفيد بانخفاض سعر بيع كيس الشعير للمستهلك من 40 ليصبح 27 ريالاً في حدوث حالة من الهدوء النسبي في سوق الشعير، وهو ما جعل بعض مربي الماشية والمتعهدين الأحجام عن شراء الشعير بكميات كبيرة على أمل انخفاض السعر، وبات المتعهد الذي كان يوزع حصته في ساعة أو ساعتين -على اقصى تقدير- يبيع حصته فى يومين.. ما دفع الكثير من المتعهدين بالتريث، وعدم تحميل كميات كبيرة خشية أن تكون الشائعة -التي تم ترويجها بصورة لكيس شعير على الجوال مطبوع عليه سعر 27 ريالاً- حقيقية وعندها يتكبد المتعهد الذي اعتاد تخزين كميات كبيرة خسائر فادحة، فقد اسهمت الشائعة -التي نفاها المسؤولون- في حل ازمة اختفاء وتخزين الشعير بمنطقة مكةالمكرمة. استقرار السوق ويؤكد فهد بن ناصر العتيبي «متعهد في شمال الطائف»، ان السوق الآن مستقرة وانتهت المشكلة بعد مراقبة التوزيع والإشراف من الأمن مشيرًا إلى أنه يوزع ما لا يقل عن 10 سيارات نقل تحمل كل منها 500 كيس يوميًّا. وقال العتيبي: «على الرغم من انتهاء أزمة الشعير إلاّ أن هناك مشكلة أخرى هي انتشار شائعة تقول إن سعر كيس الشعير سينخفض إلى 27 ريالاً وهو ما جعل بيع الشعير يتأخر بسبب ترقب المستهلكين لانخفاض الأسعار، وقد بدأ بعض المستهلكين في التفكير بعدم الشراء ممّا أخر تصريف الكمية في يومين بعد أن كانت تنتهي في ساعة أو ساعتين. مراكزجديدة من جانبه أكد عازم عويضة الجعيد «متعهد في جنوبالطائف»، أن الأزمة انتهت بعد فتح عدد من المراكز إلاّ أن شائعة انخفاض الأسعار والتساؤلات عن صحتها من عدمه سببت مشكلة، وأصبحت تثير الناس وتجعلهم يتساءلون.. خاصة في ظل تداول اخبار عن انخفاض السعر مستقبلاً. ويقول: رغم أن لدي خمس سيارات نقل إلاّ أني متخوّف من الشراء نظرًا لانخفاض الطلب من المستهلكين ممّا قد يسبب لنا خسائرغير متوقعة. استقبال المتعهدين أحمد ضيف الله السايف «متعهد» أكد أن هناك ترددًا في الشراء من قبل جميع المتعهدين والمستهلكين على الرغم من أن الأزمة كانت مستمرة وعلى أشدها قبل العيد لتنقلب بعده إلى تحفظ وإنتظار دون خبر رسمي، وأكيد وهو الأمر الذي جعل المتعهدين يخشون تحميل كميات كبيرة من الشعير لتخوفهم من الخسارة في ظل هذه الشائعة التي نستغرب انتشارها بشكل كبير أعاد الاتزان إلى السوق. وأكد حسن سعيد العمري «متعهد في محافظة المخواة» أن عددًا من المحطات فتحت أبوابها لاستقبال المتعهدين ومن ضمنها واحد لاستقبال المواطنين الذين يرغبون فى الشراء بأنفسهم، وأضاف العمري: عدد من مراكز التوزيع كالحناكي وباحسن والنملة والعيسائي والشرق والنافع كلها ساهمت في اختفاء الأزمة إلاّ أن هذه الشائعة التي سرت بعد تداول صورة على الجوال مسعر فيها كيس شعير بمبلغ 27 ريالاً دون معرفة مصدرها الأمر الذي أدّى بالمستهلكين لتأجيل عملية الشراء إلى أن تثبت الحقيقة، إذ لا يوجد خبر فعلي ومؤكد عن حقيقة الشائعة أو مصدرها. ثبات السعر «المدينة» اجرت اتصالات بالمسؤولين عن الأعلاف في وزارة الزراعة، وأكد مدير إدارة الأعلاف مصلح الغامدي أن ما طرح في السوق هو مجرد شائعة تداولها البعض، مفيدًا أن الأسعار ثابتة بسعر 36 ريالاً للمتعهد و40 ريالاً للمستهلك النهائي، وستستمرهذه الأسعار بدون تغيير. واضاف: الدعم الذي قدم للأعلاف ومن ضمنها الشعير أنهى المشكلة، وبدأ الجميع يأخذون حصصهم بسهولة ويسر وبكميات وافرة، مشيرًا إلى انه يتوقع أن تخفض زيادة الدعم أسعار المنتجات الحيوانية من مواشٍ ودواجن والمنتجات الأخرى الناتجة عنها، متمنيًا دورًا أكبر للوزارات الأخرى المعنية بالأمر، ووصف الغامدي دور وزارته بالحيوي، حيث انها عضو في اللجنة المشكلة لحل ازمة الشعير، وبالتالي مسؤوليتها كبيرة بالتوازي مع الوزارات الأخرى، مثمنًا جهود الجميع لحل مشكلة الشعير.