ولُد في4 نوفمبر عام 2004 نتاج تفكير مستمر ومحاولات ابتكاريه لشاب لم يكن قد أكمل دراسته الجامعية في الحاسب الآلي ؛ وعلى الرغم من حداثة الابتكار وصغر سن مبتكره إلا أنه تطور وذاع صيته بسرعة مذهلة داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وخارجها . وفي غضون سنوات قليلة بلغ عدد مستخدميه ملايين الملايين ، و أصبح أهم مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بالتأكيد عرفتم الآن عن من أتحدث ...إنه موقع التواصل الاجتماعي الشهير( فيس بوك) دخل موقع التواصل الاجتماعي الشهير منذ انطلاقه قفص الاتهام بسبب قضايا تلاحقه الواحدة تلو الأخرى، وأحد أهم هذه القضايا هو انتهاك أصحابه لخصوصية مستخدميه وقيامهم ببيع المعلومات الشخصية إلى شركات أخرى ، وهي بالطبع إساءة لاستخدامه من قبل أصحاب الموقع . إلا أني لست بصدد الحديث عن هذه القضية فما يهمني هو القضية الثانية والتي تلاحقه من قبل المجتمع العربي و الإسلامي وهي اعتباره أداة هدم ومساعدا قويا على الخيانات الزوجية والعلاقات غير الشرعية لدرجة أن أحد علماء الدين في البلاد العربية أصدر العام المنصرم فتوى بتحريم دخول الفيس بوك مدعياً أن ظهوره ساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الطلاق في العالم العربي ، كما نُشر في جريدة المدينة يوم الخميس 4/8/2011م تقرير ألقت فيه مسئولة اندونيسية في إحدى المحاكم بإندونيسيا اللوم عليه لتزايد حمل المراهقات نتيجة العلاقات غير الشرعية ولنقف قليلاً عند هذا الاتهام فليس الفيس بوك وحده من وُجهت له هذه التهمة فقد وجهت من قبل لوسائل تقنية قديمة وحديثة على مر السنوات وفي كل مرة نعيد الكرة ويكرر عقلاء المجتمع القول بأنها ليست إلا أدوات ! وإذا كان هناك الكثير من أساء استخدامه فهناك الكثيرون أيضاً ممن أحسنوا استخدامه وتميزوا من خلاله وأظهروا مواهبهم فحققوا نجاحات مبهرة داخل مجتمعاتهم وخارجها. فالصفحة الشخصية لمستخدم الفيس بوك تعبر وبشكل واضح عن مستخدمها ومستواه العلمي، والفكري، والثقافي والديني ، وهو منظوره العقلي ودليله في استخدام صفحته في الفيس بوك و مختلف صفحات حياته . فمن المتهم الآن الأداة أم المستخدم ؟!. هبة العبّادي-جدة