أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ أمس في مكتب سموه بجدة حجب جائزتي «شاعر عكاظ» و«شاعر شباب عكاظ» لهذا العام. وقال الأمير خالد الفيصل في تصريحات صحافية لدى الإعلان عن جوائز سوق عكاظ: «إن حجب الجوائز لا يعني عدم وجود شعراء يستحقونها في الوطن العربي»، مطالبًا جهات الترشيح بالاجتهاد في اختيار الأسماء، ومؤكدًا أن الأعمال التي تقدمت إلى لجنة التحكيم والبالغ عددها 30 عملًا: «لم ترق جميعها إلى جائزة بحجم سوق عكاظ». وكشف أمير منطقة مكةالمكرمة عن وجود طرح مستقبلي علمي يستشرف المستقبل ثقافيًا وفكريًا وعلميًا بدءًا من هذا العام، مشيرًا إلى أن عمر سوق عكاظ يعتبر حديثًا بالنسبة لحجمه، وقال: «لا نزال في مرحلة البداية والطفولة، وسننتقل قريبا إلى مرحلة الشباب»، مشددًا بالقول: «سقف الطموحات عال جدا». واعتبر الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ يعبّر عن التطور الذي تشهده «بلادنا في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية»، واصفًا إياه بأنه «ثورة بناء للإنسان والمكان». وردًا على سؤال حول المشاركة الإبداعية النسائية في سوق عكاظ، أكد أن: «الإبداع لا جنس له كما أنه لا وطن له، ومن يتقدم بعمل يستحق الجائزة سينالها أيًا كان». وحول المشاريع التي يشهدها سوق عكاظ، أوضح أن مشروع المسرح شارف على الانتهاء، فيما تعطل مشروع الخيمة بسبب أن الشركة المنفذة تعاقدت مع شركة يابانية تعثرت خلال كارثة فوكوشيما. وحول تشابه سوق عكاظ بمهرجان الجنادرية قال: «سوق عكاظ مختلف تمام عن مهرجان الجنادرية وليس منافسًا له فلكلاهما نشاطه الخاص». وتمنى سموه أن يكون في المستقبل سوقًا تجارية. وقدم أمير منطقة مكةالمكرمة شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على الدعم اللامحدود الذي يلقاه سوق عكاظ. كما شكر رعاة سوق عكاظ الذي أسهموا في دعمه، معربًا عن أمله في تواصل عطائهم للأعوام المقبلة. من جهته قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ردًا على أحد الأسئلة أن الوزارة بصدد تنظيم رحلات طلابية إلى سوق عكاظ، موضحًا أنها ستكون انطلاقًا من هذا العام. وكانت اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ في اجتماعها أمس قد اعتمدت منح جوائز عكاظ هذا العام لثمانية فائزين بحضور كل من: سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والدكتور خالد العنقري، وأمين اللجنة الدكتور سعد محمد بن مارق. جائزة الخط العربي وأعلن وزير التربية والتعليم أسماء الفائزين بجائزة الخط العربي هذا العام وكانت من نصيب السوري محمد فاروق حداد بمبلغ 60 ألف ريال، والمصري عبدالرحمن الشاهد بمبلغ 40 ألف ريال، وهي جائزة تنافس فيها المتسابقون بأعمالهم في إبراز جماليات الخط ودوره في توثيق التراث العربي الإسلامي وإتاحة الفرصة للجيل المعاصر لاكتشاف مكانة الخط العربي، كما نال جائزة التصوير الضوئي عن فئة فوق 18 عاما السعودي رائد سفر البقمي البالغ قيمتها 60 ألف ريال، وفاز بفئة أقل من 18 سنة المصري جلال رفعت المسري وقيمتها النقدية 40 ألف ريال، وكان موضوع المسابقة لهذا العام الخيل العربية الأصيلة بوصفها أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها. جائزة «لوحة وقصيدة» فيما أعلن وزير الثقافة والإعلام الفائزين بجائزة «لوحة وقصيدة» هذا العام والبالغة قيمتها 100 ألف ريال وحصدها الفنان التشكيلي السوداني عوض أبو صلاح، وتهدف الجائزة إلى تشجيع الفنون العامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول وهو الشعر، فضلا عن أنها توثق العلاقة بين الشعر والرسم، وتقدر قيمة الجائزة ب 100 ألف ريال. جائزة «الإبداع والتميز العلمي» أعلن وزير التعليم العالي الفائزين بجائزة «الإبداع والتميز العلمي» وهي الجائزة المستحدثة للمرة الأولى هذا العام والبالغ قيمتها النقدية 100 ألف ريال، وتقاسمها كل من: الدكتور أحمد صالح العمودي من جامعة الملك عبدالعزيز، والبروفيسور عبدالعظيم فاروق جاد، وتهدف هذه الجائزة إلى تكريم الباحث المبدع الذي قدم أبحاثًا علمية عالمية المستوى، أو حصل على براعة اختراع يخدم من خلاله البشرية، وموضوعها هذا العام «تقنية النانو». جائزتا الحِرف والفلكور يذكر أن جائزتي «الحِرف اليدوية» و«الفلكلور الشعبي» سيتم إعلانهما خلال فعاليات السوق لدى افتتاحه، حيث ستختار لجان المسابقات الفائزين الأربع في مسابقة «الحِرف اليدوية» البالغ قيمتها 150 ألف ريال، الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضًا للحرفيين رجالًا ونساء ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض، وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل، وهي تشمل ست حرف وصناعات يدوية، كالسدو أو النسيج والسجاد اليدوي وأعمال الكروشية اليدوية، والتطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، وصناعة المنتجات اليدوية من النخيل، والرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري. أما جائزة «الفلكلور الشعبي» والمخصّصة للفرق الشعبية في محافظات منطقة مكةالمكرمة فستختار لجان المسابقات الفرقة الشعبية الفائزة بأفضل عرض خلال أيام نشاط سوق عكاظ، وتبلغ قيمتها النقدية 100 ألف ريال.