نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات الذي أقيم مساء الأحد السابع من شهر رمضان المبارك بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بوزارة التعليم العالي بمدينة الرياض . وقد شهد الاحتفال سماع تلاوات عذبة من حفظة كتاب الله من الفائزين في المسابقة. وأكد الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح على رعاية الامير سلمان للمسابقة ودعمه لها وهو قال انه المعروف بدعم مناشط القرآن الكريم، فأولَى القرآن الكريم وأهله عنايةً الأب لأبنائه، وسخر جهده ووقته في ذلك، وقال : ان الأمير سلمان بن عبدالعزيز حرص على دعمه وعنايته لهذه المسابقة طيلة (13) عاماً حفلت بالدعم السخي لها فأنفق ما يقرب من (20) مليون ريال لحملة القرآن الكريم وفرسانه. وقال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن من نعم الله على هذه الأمة أن انزل على عبده ورسوله محمد هذا الكتاب العزيز الذي جعله الله سبباً للسعادة في الدنيا والآخرة الذي هو دستور هذه الأمة تحكمه، وتتحاكم إليه، وتسير على منهاجه وتطبق أخلاقه وآدابه فتنال السعادة العظيمة في الدنيا والآخرة هذا الكتاب العزيز الذي تكفل الله بحفظه. مضيفا: جاء هذا القرآن ليخرج الناس من ظلمات الشرك والضلال إلى نور التوحيد والإيمان، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، جاء لينقذ الأمة، ويصعد بها إلى الدرجات العلى فمن اتبع القرآن فلا يضلّ لأنه مهتدٍ ولا يشقى لأنه سعيد لأن إتباع القرآن سبب للهداية والسعادة في الدنيا والآخرة، وهذا القرآن العظيم شرف هذه الأمة وخير الناس من تعلم القرآن وعلمه، ودعا إليه وعمل به فإنه عصمة لمن تمسّك به من الغواية والضلال. وأكد سماحته: إن من توفيق الله لقيادة هذا البلاد أن وفقوا أولاً للاعتناء بالقرآن طباعة ونشرًا وتعليمًا وعونًا لكل من يعلّم ويتعلّم وما هذه الجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا إلا ثمرة من ثمار عناية ولاة الأمور الذي بذلوا جهدهم وأمدّوا يد العون لهذه الجمعيات، شجعوها وأعانوها وأمدّوها بكل ما يمكن حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، والأمير سلمان في هذه المسابقة الثالثة عشرة نرى أنها تزداد كل عام ويكثر أعدادها وذلك أنها مسابقة خيرية لعموم مناطق المملكة، هذه المسابقة بذل فيها وفقه الله من خالص ماله وجهده وحضر جميع مناسباتها، ولو عذره العارض لكان معنا. وأكد سماحة المفتي العام للمملكة أن هذه المسابقة قوّت العزائم، وشحذت الهمم حتى اشترك فيها من أبنائنا وبناتنا العدد الكبير في إحسان التلاوة، وحفظ ما يسّر الله حفظه، فهذا القرآن حث الأبناء عليه، وربطهم به مما يقوي الإيمان في قلوبهم، فاحتواء شبابنا وإشغالهم بهذه المهمات خير من إشغالهم بوسائل اليوم المنحرفة التي ضلّت عن سواء السبيل وأغوت كثيراً من أبنائنا وصدّتهم عن ما فيه الخير من هذه المواقع المشبوهة وبعض المحطات الفاسدة الضالة فجاءت هذه المسابقات لتحفظ شبابنا وتحتويه وتمده بالخير، وتسعى في إصلاح أعماله . و ألقى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة قال فيها: أنعم الله علينا بأن تلين قلوبنا للسير في الاحتفاء بحفظة كتاب الله تعالى، في السير للاحتفاء بمن شغلهم القرآن الكريم عن غيره من الشواغر دهراً من عمرهم لكي تُعمر أوقاتهم وأنفاسهم وأعمارهم بحفظ القرآن الكريم :، وإنها لنعمة كبيرة أن يلين القلب لذكر الله، وأن يلين لحب القرآن، وحب حملته وهو أمر يسير ظاهراً ولكنه عسير لمن لم يوفقه الله جل وعلا لذلك . وأكد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن الأمة الإسلامية أمة عظيمة وليست بالأمة الهينة بل هي أمة عظيمة شاء الله جل وعلا لها أن تكون عظيمة وأن تكون قوية ولكن لعظمتها أسرار ولقوتها أسباب وفي مقدمة ذلك الاهتمام بهذا القرآن الكريم تعبداً باليقين بما جاء فيه، وجاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعبداً أيضاً بتحكيمه ونبذ تحكيم العقل والهوى إذا قابل تحكيم القرآن الكريم والسنة المطهرة . وقال : إن هذه الأمة قوتها وعظمتها في العناية بهذا القرآن العظيم هدياً وعنايةً وتطبيقاً وتدارساً والاحتفاء بهذا القرآن العظيم في ميدان العمل، نعم إن كثيرين يدّعون حب هذا القرآن والاهتمام به ولكن الشأن في أن الله جل وعلا يُحب عباده ولكن الله جل وعلا لا يحب من عباده إلا الصادقين، لا يحب من عباده جل وعلا إلاّ المتقين وهذا يعني أن يكون العمل بهذا القرآن صدقاً وحقاً ظاهراً وباطناً، مؤكدا ان الأمة لن تنجح إلا بالعودة لهذا القرآن بالفهم المعتدل الواسع بالفهم الذي كان عليه السلف الصالح والأخذ بهذا القرآن عقيدةً، والأخذ بهذا القرآن شريعةً، والأخذ بما في هذا القرآن وبما في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم علماً وعملاً وخلقاً وسلوكاً. وأضاف: وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزويعاضده على ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في هذا العهد الزاهر يحظى القرآن، ويحظى حملته بعناية كبيرة لا من جهة الدعم فقط ولكن من جهة احترام حملة القرآن، واحترام أهل القرآن، والعناية بطلبة العلم عامة وبأهل القرآن خاصة، وأيضاً هناك تحدٍ كبير في هذا العصر يواجه المملكة العربية السعودية ألا وهو تحدي استمساكها بهذا النهج، وبقاءها على هذا الصراط المستقيم في أمور تُصنع في أمكنة متفرقة من العالم تارة تستهدف بها الدولة، وتارة يُستهدف بها الناس، وتارة يستهدف بها الأمن والأكثر، و الأكثر أن يستهدف القلب المسلم في هذه البلاد ويستهدف العقل يستهدف القلب بتغييره عن العبودية لله تعالى بتبعيته للشهوات، ويستهدف العقل باستهداف واسع بتغييره عن التفكير الصحيح في معنى الحياة، ومعنى الآخرة إلى أن يكون همه الحياة الدنيا تفكيراً وذهاباً وإياباً، وهذا لا شك إذا تأمل فيه الناظر فإنه يعني أن هذا التغيير سلوك إلى غير صراط الله المستقيم ومع هذا التحدي فإننا ولله الحمد ولاة أمور، وعلماء، وطلبة علم، وحملة القرآن الكريم، وعموم شعب المملكة العربية السعودية الكل حريص على بقاء هذه البلاد قوية عظيمة في مواجهات كل التحديات باستمساكها بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، وبوحدتها وتآلف أهلها، وتحابهم فيما بينهم ثم في رد كيد الكائد أياً كان، والوقوف في وجهه بوقفات حسية، ووقفات علمية، ووقفات معنوية فكل على ثغر من ثغور الإسلام، والحفاظ عليه لأن هذه البلاد اليوم هي شامة في الأرض في استمساكها لما بقي من آثار النبوة . الفائزون المكرمون في الفروع الخمسة -الفرع الأول فاز المركز الأول معاذ بن غازي مرشد الطيب من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة 70.000، والثاني الوليد بن خالد إبراهيم الشمسان من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة 68.000، والثالث محمد بن علي عبدالله الشهري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف66.000 - الفرع الثاني : الأول صفوان ابن محمد شفيع محمد نور الفتني من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة50.000، والثاني محمد بن عواد عايد الرشيدي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة48.000، والثالث عبدالله بن عبيسى صالح الصبحي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة خليص46.000. -الفرع الثالث، الفائز الأول محمد بن موسى عبدالله النقيدان الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل 40.000،والثاني عمر بن أنور إبراهيم نبراوي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض38.000، والثالث عبدالعزيز بن باتل بتال الرشيدي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المدينةالمنورة 36.000، -الفرع الرابع : الأول عبدالرزاق بن هاشم عبدالحكيم إسماعيل من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة30.000، والثاني محمد بن أحمد عبدالرزاق المطوع من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض28.000، والثالث عبدالهادي بن محمد هادي الأسلمي عسيري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير26.000ريال - الفرع الخامس فاز بالمركز الأول عبدالعزيز بن هاشم عبدالحكيم إسماعيل من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة 20.000ريال، والثاني عبدالله بن محمد عبدالله خضيري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير18.000، والثالث عبدالله بن العباس عبده عبدالفتاح من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض،16.000ريال