* تزداد في هذا الشهر الفضيل، القلوب النقية طهرًا وجلالاً.. وترتقي الأرواح الزكية تألقًا وإيثارًا.. وتتلاقى النفوس الصادقة ودًّا ومحبةً وعطفًا.. شهر كريم تغتسل فيه الأرواح من أدران الدنيا.. وتسمو فيه النفوس الطاهرة عن دناءة المصالح الذاتية.. * شهر أراده المولى سبحانه وتعالى ليكون مدرسة في الفضائل والأخلاق الحميدة.. ليس الأهم الامتناع عن الطعام والشراب.. بل الأهم صون اللسان من التعرّض لأعراض الناس.. وشتم هذا وسب ذاك.. شهر ليس للشعائر التعبدية فقط، بل الأهم من ذلك أن تكون تلك الشعائر توجيهية للمسلم في كيفية التعامل النقي مع الآخرين.. * شهر لا يكون بكثرة أطايب الطعام، وأصناف الحلوى والمكسرات، بل بكثرة فعل الخير، سواء بالبذل المادي، أو اللفظي، أو التعامل الحسن.. شهر لا ينظر فيه الله سبحانه إلى الأعمال الظاهرة، بل إلى النوايا الصادقة، خلف كل تلك الأعمال: «مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في صيامه» أو كما قال عليه الصلاة والسلام.. * شهر مبارك وكريم يدفع المسلمين إلى التسامح والصفح، والبُعد عن الخلاف؛ لتسود روح المحبة، وتهيمن المودة في أركان المجتمع المسلم.. شهر أراده الله أن يكون فرصة لطهر أرواح عباده، فلا يتسابقون إلى الماديات.. ولا يفضلون المصالح الذاتية.. * فاللهم يارب هذا الشهر الفضيل أن تجعله لنا، ولكل أحبتنا واحة صفاء.. ووسيلة نقاء.. وفرصة ارتقاء.. تصفو فيه نفوسنا إلى فضاءات الطهر.. وتزداد فيه أرواحنا نقاءً وسموًا.. وترتقي فيه قلوبنا إلى ملكوتاتك العلوية، متعلّقة بأعتاب عطفك، ومَنِّك في إنارة دروبنا.. وسيرنا في فعل الخير.. * اللهم امنحنا القدرة التي تصفو بها نفوسنا من أحقادها، وتعلو على مادياتها.. وتسمو فوق دنيويتها.. وتشيع معها المحبة والألفة بيننا وبين مجاورينا ومحبينا.. فلا تدع يا كريم هذا الشهر ينقضي إلاّ وأرواحنا أكثر ألقًا، وذواتنا أكثر طهرًا، ودواخلنا أكثر نقاءً ومحبةً.. اللهم آمين. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain