لجأ الشاعر علي منكوتة إلى جهازه الحاسوبي ليلتلقط بعضًا من شعره الجميل عندما احتدمت ليلة التنافس بينه وبين الشاعر خالد بن عبدالله الغامدي في الأمسية الشعرية الجميلة التي نظمها نادي الباحة الأدبي مؤخرًا، ليبدأ صيفًا شعريًا جميلًا في باحة الحسن والجمال ضمن برامج النادي الصيفية المنبرية لهذا العام. أدار الأمسية بتألق الشاعر المبدع مسفر العدواني الذي قدم الفارسين، ثم أتاح الفرصة لكل شاعر أن يلقي ثلاثة نصوص يداخل بينهما مدير الأمسية بنصوص من شعراء النادي وغيرهم. وبدأ الشاعر المنكوتة بقصيدة عمودية بعنوان «قلت ثقي» قال في مطلعها: ضمي بقاياي يا حسناء وارتشفي نبضي وصبّي سنين العشق في طرقي وعلليني إذا ما الوقت خاصمني واطوي بكفيك ما ألفيت من ورقي ثم ألقى نصًا من شعر التفعيلة بعنوان «دموع متناثرة»، واختتم بقصيدة «لقاء». بعده ألقى خالد الغامدي قصيدة بعنوان «الطين والريح» قال في مطلعها: تاريخي الطين.. أم آمالي الريح.. قضيت نحبي.. ولم تقض التباريح ثم ألقى نصًا بعنوان «فاقد الشي» صفّق الحضور له فيها. بعد ذلك توالت النصوص من الشاعرين الذين بالفعل أبدعا في اختيارهما القصائد الملقاة. وفي ختام الأمسية تداخل كل من جمعان الكرت وعبدالقادر سفر ومحمد الزهراني، وأثنوا كثيرًا على القصائد التي ألقيت، وعلى الشاعرين فيما أشادت إحدى الأخوات بقاعة الخنساء بالأمسية، وذكرت أن وفد وزارة التربية المشارك في برنامج المشرف المقيم الذي يستضيفه تعليم الباحة حضرن هذه الأمسية. واختتم رئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني الأمسية بكلمة أثنى فيها على الشاعرين وشعرهما، وحيّا الحضور وفي مقدمتهم والد الشاعر خالد الغامدي الذي تكبّد عناء الحضور للأمسية رغم كبر سنه، كما حيّا وفد وزارة التربية والتعليم، وتطرّق إلى اعتزام النادي إقامة أمسية صحافية يحضرها فهد الشريف مدير تحرير جريدة «المدينة» يوم غدٍ الثلاثاء، وفي الأسبوع المقبل سيتم إلقاء محاضرة قصصية، مؤكدًا أن النادي يعتزم بث برامجه عبر موقع «مرافئ». وفي نهاية الأمسية قُدمت دروع تذكارية للشاعرين ولمدير الأمسية العدواني.