رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس الاول التمرين التعبوي الثالث لوحدات الأمن الخاصة والحفل الختامي لتخريج عدد من الدورات المنعقدة بالقوات لهذا العام 1432ه واحتفال القوات باليوبيل الذهبي لمرور خمسين عاما على إنشائها ، في ميادين القوات بوادي أبو الهشم بالحيسية ، بحضور عدد من قادة القطاعات الأمنية. ووصل سموه لموقع الحفل وكان في استقباله قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني ومدراء الإدارات وقادة الوحدات ثم انتقل سموه إلى موقع تطبيقات دورة الطلبة رقم ( 38 ) بمعهد قوات الأمن الخاصة لمشاهدة الدفاع عن النفس باستخدام السلاح بالإضافة إلى المسكات القتالية والقتال الفردي ، وفرضية كمين لأشخاص مطلوبين ، والنزول التكتيكي من المرتفعات الجبلية واستخدام الرماية. وانتقل سموه إلى موقع دورة الصاعقة رقم (5 ) حيث يكون تدريب رجل الصاعقة على مهارات بدنية وذهنية عالية وتنفيذ المهام في ظروف صعبة من نقص في الإعاشة والنوم والجهد البدني العالي والتدريب على مهارات التدريب الجبلي والدوريات والملاحة الصحراوية والتعايش الجماعي والفردي والسير لمسافات طويلة ومهارات التدريب البحري ومكافحة الإرهاب. وشاهد سموه إنزال مظلي حر قام به نخبة من منسوبي جناح المظلات بمعهد قوات الأمن الخاصة. وانتقل سموه إلى موقع آخر حيث شاهد تطبيق فرضية جبلية لوجود معلومات عن إرهابيين في موقع جبلي ، وهذه الفرضية نفذتها كتيبة الأمن الثالثة عبر دورة تطويرية شارك فيها 170 فردا ومدتها ستة أشهر تخللها التدريب على القتال في المناطق المبنية والمفتوحة وتفتيش الشوارع وتطهير المباني والتدريب على الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بدقة وإتقان ، وتولى تدريب الدورة نخبة من ضباط وأفراد جرى اختيارهم من قوة منطقة الرياض وقوة الأمن والحماية بقوات الأمن الخاصة. ثم شاهد سموه تطبيقات لفرق القناصة نهارية وليلية على أهداف بعيدة ودقيقة. وانتقل سموه إلى موقع تطبيق فرضية ليليه تتمحور حول معلومات عن وجود شخص مطلوب ذو أهمية عالية في موقع بالقرب من القرية ويوجد لديه حراسة على مدار الساعة ويكون التعامل مع الموقف باستخدام طيران الأمن لنقل الأفراد والإسناد الناري لأقرب نقطة يمكن الوصول إليها واقتحام الموقع ثم القبض على المطلوب. و انتقل سموه إلى مقر الحفل الخطابي الذي تخلله كلمة لقائد قوات الأمن الخاصة أوضح فيها أن بشائر الخير التي واكبت فرحة المواطنين بعودة مليكهم إلى ارض الوطن سالما معافى ، خاصاً بذلك أبنائه العسكريين بترقيتهم ودعم وزارة الداخلية بستين ألف وظيفة عسكريه. وبين أن احتفال القوات بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها وما مرت به من مراحل تطويريه حتى أصبحت في مصاف أفضل القوات الخاصة بدول العالم ومحط أنظار وإعجاب المهتمين عالميا بقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب ، مشيراً إلى أن القوات لم تصل إلى هذا التطور إلا بالدعم المادي والمعنوي من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ووقفاته المعهودة في المجالات جميعها. ثم كلمة لأحد الطلبة عبر فيها نيابة عن زملائه فخرهم واعتزازهم بانتمائهم إلى هذا الصرح الأمني ومعاهدتهم لله بان يحموا هذا الوطن وأن يبذلوا الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة.