حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلافات تكتيكية جديدة محتملة بين إسرائيل وواشنطن، مطمئنًا متبرعين يهودًا إلى أنه مؤيد قوي لإسرائيل، وأن ادارته تفوقت على أي إدارة أخرى على مدى 25 عامًا في دعم أمن إسرائيل. وفيما تعهد بتعزيز سلطات إدارته من أجل خدمة قضية السلام، أكد الروابط الوثيقة بين الولاياتالمتحدة والدولة اليهودية، لكنه أوضح أن التغيرات في الشرق الأوسط ستتطلب نظرة جديدة إلى المنطقة. وتحدث أوباما الذي توترت علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مطولا عن عملية السلام المعطلة خلال حفل لجمع الأموال لحملة اعادة انتخابه رئيسا عام 2012، نظمه الاصدقاء الديمقراطيون لإسرائيل. وقال إن اوقاتا صعبة وتحديات تلوح في الافق في الشرق الاوسط في السنوات القليلة المقبلة، مشددا على أن مبدأ واحدا لا يتغير وهو أن حلف الولاياتالمتحدة مع إسرائيل «لا يمكن كسره». واضاف: «ما يصح ايضا هو انه سيكون على الولاياتالمتحدة وإسرائيل التعامل مع هذه الخارطة الجديدة بنظرة جديدة»، مشيرا إلى أن الربيع العربي احدث تغييرا في اطار الدبلوماسية الاقليمية. وتابع: «لن يكون كافيا بالنسبة الينا الاستمرار بالقيام بالامور نفسها التي كنا نقوم بها وان نتوقع بان الامور ستحل نفسها بنفسها». ومضى: «يجب أن نتحلى بالابتكار ويجب أن نلتزم. يجب أن نبحث عن الفرص حيث تظهر افضل التوجهات إلى الواجهة في الشرق الاوسط وتضعف الاسوأ منها». واستطرد أوباما: «ستكون هناك لحظات في الاشهر الستة او ال 12 او 24 المقبلة التي يمكن أن تحصل فيها بعض الخلافات التكتيكية حول طريقة مقاربتنا لهذه المشكلات الصعبة، متعهدا بتعزيز «الطاقات الخلاقة» لادارته من اجل السلام. واكد الرئيس الأمريكي أن إسرائيل والولاياتالمتحدة متحدتان حول رؤية اشمل لضمان دولة يهودية قادرة على العيش بسلام مع جيرانها، حيث يمكن للاولاد أن يستقلوا حافلتهم المدرسية او الذهاب للنوم ليلا بدون القلق حول سقوط صواريخ فوق رؤوسهم. وكان أوباما اثار غضب نتانياهو الشهر الماضي حين كشف علنا ما كان يعتبر سياسة أمريكية في الكواليس داعيا إلى قيام الدولة الفلسطينية المقبلة بحدود 1967 مع تبادل للاراض متفق عليه. ورد نتانياهو خلال زيارته البيت الابيض مؤكدا أن تلك الحدود لا يمكن الدفاع عنها. وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين معطلة مع توقف المفاوضات بعيد استئنافها في سبتمبر 2010 في واشنطن مع انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.