يعتبر الشباب العماد الرئيس للتغيير في أي مجتمع. ولقد كان شباب مصر هم الأبطال الحقيقيون وراء ثورة 25 يناير. وكان لطلاب الجامعة المصرية تقليدياً دور كبير للنشاط السياسي. ففي أيام الرئيس جمال عبد الناصر في الستينات شرعت اللائحة الطلابية نوعا من العمل السياسي لرفع وعى الطلاب بالفكر الناصري واليساري، وجعل العمل الجامعي تابعا بشكل مباشر للجنة الشباب في الاتحاد الاشتراكي. وبعد ذلك اشترطت اللائحة الطلابية العمل السياسي مع حظر الانتماء الحزبي. وبعد أحداث ثورة الخبز التي انطلقت في عصر الرئيس أنور السادات والدور الكبير الذي لعبته الجامعات في تلك الثورة ، أصدر السادات لائحة 1979 التي حكمت على الحركة الطلابية بالموت وخاصة بعد التعديل الذي جاء بالتواجد الأمني داخل الجامعة لحماية أمن الجامعة دون تحديد المقصود بأمنها مما أطلق للأمن صلاحيات واسعة جداً. ومن عام 1979 لعام 2007 انطلقت العديد من الدعوات لتغيير تلك اللائحة ، وكان أمام الحكومة خياران: إما أن تستجيب لتلك الدعوات أو تضرب بها عرض الحائط ، وهو ما فعلته الحكومة بإصدار لائحة 2007 التي جاءت بمزيد من التقييد للحركة الطلابية التي استطاعت كسب بعض المساحات خارج الإطار الرسمي، وخاصة طلاب الإخوان المسلمين الذين استطاعوا أن يكونوا قوة وحركة طلابية كبيرة داخل جميع الجامعات المصرية، لذلك حظرت بعض مواد اللائحة الجديدة وقيدت نشاط الحركة الطلابية مثل (حظر التجمعات القائمة على أساس فئوي أو ديني أو عقائدي أو حزبي). وجاءت تلك المادة بعد النجاح الكبير الذي حققته انتخابات الاتحاد الحر الموازية للاتحاد الرسمي المعين من قبل الأمن.