تمضي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة قدما في طريق ترسيخ أسس الدين الإسلامي وتعزيز مكانته في قلوب المسلمين، فقد كرم الله المملكة العربية السعودية وشرفها بأن جعلها خادمة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فهما دستور البلاد ومصدر تشريعها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - ومن بعده أبناؤه البررة، وما جائزة نايف بن عبدالعزيزآل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها المختلفة ومناشطها الثقافية المصاحبة إلا امتداد لهذا النهج وذلك من خلال ما توليه من شرف الاهتمام والعناية والرعاية بالسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله لتمد جسورا للتواصل والعطاء، ويتعمق بالبحث العلمي المؤصل في مجال السنة النبوية دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين كما تجسد بمكتسباتها بعدا عالميا يعزز مضمونها ويبرز المدى المشرق لأهدافها النبيلة عبر مسيرة دوراتها الماضية وما طرحته وتطرحه من موضوعات مواكبة لواقع ومستقبل الأمة، بعد أن أرسى سموه - حفظه الله- بعطائه الجم دعائم النهوض بأهدافها وما أعظمها من همة نتاجها خدمة هذا الدين، إذ تتيح الجائزة للطامحين من الباحثين من أهل الاختصاص الخوض في غمار التنافس المحمود والذي يتجسد واقعا في دراسات وأبحاث تشرح السنة النبوية وتبرز أثر الاقتداء بنهجها القويم وتطبيقها فعلا وقولا لتسخيرها في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين قال تعالى في كتابه العزيز (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) على اعتبار أن الإسلام دين عالمي وسطي نهجه في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة يرسخ بسماحته العدل والأمن والسلام . أن ما يميز هذه الجائزة ويؤكد عالميتها كونها الجائزة الوحيدة التي تفتخر بخدمة السنة النبوية المطهرة عبر فروع الجائزة المختلفة وشموليتها وتعدد مستوياتها مما يتيح الفرصة للباحثين للتنافس في ميدان الخير والعطاء من خلال طرح موضوعات غاية في الأهمية مرتبطة بالسنة النبوية تمس شأن الأمة وأحوالها. وبمداد الفخر يتم تكريم كل باحث جليل في مجال السنة النبوية المطهرة وخدمتها، وحريّ بجائزة نايف بن عبدالعزيزآل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها المختلفة أن تصبح محط أنظار أصحاب الهمم العالية من الباحثين في ميدان خير الأمة وصلاحها، ولا يسعنا في احتفالية الجائزة بدورتها الخامسة إلا أن نبارك للفائزين اليوم هذا الإنجاز و نهنئ كل من نال شرف الفوز بها اليوم وفي دوراتها الماضية. • المدير التنفيذي للجائزة