قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الإسد إن الحكومة أصبح لها اليد العليا في انتفاضة بدأت قبل سبعة أسابيع ضد حكم الأسد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شعبان قولها «اتعشم اننا نشهد نهاية القصة. اعتقد اننا اجتزنا الآن اخطر لحظة.اتعشم ذلك واعتقد ذلك». يأتي ذلك، فيما افادت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي التي نشرت أمس ان ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس السوري بشار الاسد يتقدم لائحة من 13 مسؤولا سوريا فرض عليهم الاتحاد الاوروبي عقوبات بسبب مشاركتهم في قمع التظاهرات. وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ان السلطات الأمنية السورية شنت امس الأول حملة اعتقالات واسعة في منطقة السلمية (وسط) طالت خمسين ناشطا سياسيا بينهم قيادي في حزب العمل الشيوعي ونجله ومعارض كان سجينا سياسيا في الماضي. رأى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان سوريا يمكن ان تحل مشاكلها بنفسها دون تدخل خارجي، على ما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية أمس. وقالت شعبان “سنوسع الحوار خلال الاسبوع المقبل او نحو ذلك”. ووصفت بأنهم مزيج من الاصوليين والمتطرفين والمهربين والمدانين السابقين والذين يتم استغلالهم لاثارة اضطرابات. وبدأ المحتجون بنداءات للحرية السياسية والاصلاحات ولكن هتافاتهم تصاعدت الى المطالبة بتنحي الاسد. واستلهم المحتجون انتفاضات عربية اسقطت زعيمي تونس ومصر. وقالت شعبان “لا يمكن ان تكون لطيفا بالنسبة لاشخاص يقودون تمردا مسلحا”. إلى ذلك، افادت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي ان ماهر الاسد يتقدم لائحة من 13 مسؤولا سوريا فرض عليهم الاتحاد الاوروبي عقوبات بسبب مشاركتهم في قمع التظاهرات. ويتقدم ماهر الاسد (43 عاما) الذي اعتبر المسؤول الرئيس عن القمع ضد المتظاهرين اللائحة وبعده مدير المخابرات العامة علي مملوك (65 عاما) ووزير الداخلية الجديد ابراهيم الشعار الذي عين في 28 ابريل وقد شملتهما العقوبات ايضا بسبب ضلوعهما في التحرك ضد المحتجين كما اضافت الجريدة. والعقوبات على المسؤولين السوريين ال13 تنص على تجميد اصولهم ومنعهم من دخول دول الاتحاد الاوروبي. وقرر الاتحاد الاوروبي ايضا فرض حظر على الاسلحة، فيما دخلت الاجراءات حيز التنفيذ اعتبارا من أمس. من جهته، رأى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان سوريا يمكن ان تحل مشاكلها بنفسها دون تدخل خارجي، على ما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية أمس. وقال نجاد في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول في اسطنبول ان الحكومة والشعب السوري ناضجان الى حد كاف لحل مشكلتهما ولا حاجة لتدخل الآخرين. وردا على سؤال حول الوضع في سوريا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست مجددا امس ان “ايران لا تقبل بأي شكل استخدام العنف والقمع ضد الذين يعبرون عن مطالبهم بطريقة سلمية”. الا انه اكد ان وسائل الاعلام الغربية تبالغ في الحديث عن التظاهرات المحدودة التي يمكن ان تحدث للايحاء بانها تمثل مطالب غالبية الشعب.