أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ترأس أمس اجتماعا لرئاسة الوزراء، مؤكدة بذلك معلومات تحدثت عن قرار للرئيس باستئناف مهماته الرسمية بعد عشرة ايام من “الازمة”. ولم يظهر احمدي نجاد منذ 22 ابريل غداة الضربة التي تلقاها من المرشد الاعلى علي خامنئي الذي رفض اقالة وزير الاستخبارات. وكان نجاد قاطع اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماعات رسمية عدة ولم يتوجه الى مقر الرئاسة والغى زيارة كانت مقررة لمدينة قم. وانسحابه من المشهد السياسي ملفت للنظر لرئيس تعود ان يكون حاضرا في وسائل الاعلام وجاء في اعقاب قرار المرشد الاعلى للجمهورية رفض اقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته بعد توقف استمر ثمانية ايام وادى الى ازمة جديدة داخل القيادة الايرانية. واشار موالون ومعارضون لاحمدي نجاد الى معركة من اجل السيطرة على جهاز الاستخبارات وذلك مع اقتراب الانتخابات التشريعية في مارس 2012. وادى ذلك الى نشوب ازمة جديدة داخل القيادة الايرانية، ما حدا بالرئيس الايراني الى اللجوء الى منزله والتزام الصمت. وطلب مجلس الشورى الايراني السبت من الرئيس محمود احمدي نجاد قبول قرار المرشد الاعلى للجمهورية الرافض اقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته. من جهته، حذر خامنئي من اي بوادر خلاف داخل النظام من دون ان يسمي احمدي نجاد ولا معارضيه. لكنه اشار بوضوح الى الازمة الحالية. وكان نواب من الغالبية المحافظة في البرلمان التي ينتمي اليها احمدي نجاد زارو الرئيس في منزله مساء السبت الماضي على مدى ثلاث ساعات، مؤكدين ان نجادي جدد ولاءه للمرشد الاعلى.إلى ذلك، اعترضت الشرطة الايرانية مسيرة احتجاجية للعمال في مسجد سليمان بمدينة الاهواز (جنوبايران)، وفقا لما ذكرته مصادر امنية ايرانية. وقال شهود عيان ل “المدينة” إن ما يقارب من 400 من العمال نظموا احتجاجا مقابل مبني محافظة المدينة؛ للمطالبة بمكافأتهم الشهرية، فضلا عن مطالبهم بإلغاء نظام العقود المؤقتة مع الحكومة. وأكدو على ضرورة أن تكون العقود دائمة وليست مؤقتة.