هنا الشعب السعودي: وحدة وألفة.. هنا الشعب السعودي: الذي أعطى درسًا واضحًا في قوة اللحمة الوطنية.. هنا الشعب السعودي: صخرة صلدة في وجه الأعداء.. هنا الشعب السعودي: سدا منيعا -بعد الله- في وجه دعاة الفتنة والضلال. تعجز الكلمات عن وصف المشاعر عندما قال الشعب السعودي لدعاة الفتنة اخسؤوا فنحن لكم بالمرصاد.. إنني أكتب هذا المقال بعد توقف بسبب مواصلة دراسة الماجستير بجامعة الباحة، ولكن عندما استمعت لكلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عدت لأكتب هذه الكلمات، لقد رفع بكلمته من شأن العلماء وحمى جنابهم من كل متطاول، ودعم الدعوة ومكاتبها، ونالت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخير الكثير. لقد حذر الجشعين وأصحاب التجارات من المغالاة في الأسعار والإضرار بالمواطنين، وأمر ببناء المساكن، ودعم الصحة والتعليم، وواصل العطاء لشعبه وليس المقام مقام تعداد ولكنها مشاعر ملؤها الحماسة والفخر. لقد أثبت الشعب السعودي أنه يملك الحكمة والدراية الكبيرة بمجريات الأحداث.. كما أثبت أن لديه وعيا سياسيا كبيرا للتعامل مع الأحداث كافة.. استمد وعيه من النورين العظيمين: الكتاب والسنة، لقد أدار الشعب السعودي ظهره للأصوات المغرضة من الداخل والخارج.. لقد أثبت الشعب السعودي قدرة هائلة في التعامل بحكمة مع ما تتناقله وكالات الأنباء والفضائيات التي تؤجج العواطف وتستدرج الشعوب إلى مهاوى الردى. ولما ظهرت بعض الأصوات النشاز في الداخل صفعهم الشعب السعودي وأخرسهم وكبتهم بحكمة وصبر وتجلد، ووضع يده في يد ولاة أمره يجدد البيعة والولاء، حتى يعلم كل خائن ومتربص أنه لا مكان له بيننا، لقد هب الجميع.. علماء وأئمة مساجد وكتاب وكل في موقعه وقالوا: إن أمن الوطن خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه. قال خادم الحرمين الشريفين في آخر كلمته “لا تنسوني من دعائكم” وأهل السنة والجماعة يدعون لولاة أمورهم حقا وديانة يدينون بها لله سبحانه وتعالى: (اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين -الملك عبدالله بن عبدالعزيز- لما تحب وترضى، اللهم سدد خطاه، اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية، واجعله ذخرا للإسلام والمسلمين، اللهم انصر به دينك وعبادك الصالحين، اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، اللهم اجمع كلمتنا على الحق وألف بين قلوبنا) أخيرا: من حق الشعب السعودي أن يفخر بنفسه لأنه يعيش صفا واحدا على الحق والهدى، يتبادل الحب والصفاء والصدق مع ولاة أمره، والجميع يدعون لبعضهم بالخير والصلاح والفلاح، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، اللهم لك الحمد على نعمائك وفضلك. عبدالرحمن علي حمياني - المخواة