توقعت مصادر عقارية ومتعاملون في قطاع المقاولات والإنشاءات أن تشهد المرحلة المقبلة إقبالًا على سوق الحديد بعدما صدرت الأوامر الملكية بدعم صندوق التنمية العقارية، وبنك التسليف، واعتبر العاملون في سوق الحديد أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة وزيادة طلب، خاصة أن هناك العديد من المشروعات العملاقة سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة. وأكد متعاملون في أسواق الحديد وقطاع المقاولات أنه ستكون هناك زيادة في مبيعات الحديد في جميع مناطق المملكة بما فيها مدينة جدة التي تعتبر من أكبر المدن التي تشهد طفرة عقارية، خاصة بعد الأوامر الملكية لدعم صندوق التنمية العقارية ب 40 مليار ريال ورفع رأس مال بنك التسليف إلى 20 مليارًا، بالإضافة إلى دعم هيئة الإسكان ب 15 مليار ريال، مما ينعكس إيجابيًا على مبيعات الحديد ابتداء من الربع الثاني من العام الحالي حتى نهاية العام 2013م. وأوضح علي العولقي “مسؤول مستودع” أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على الحديد بنسبة لا تقل عن 50 في المائة خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن مبيعات الحديد سجلت تراجعا في الفترة السابقة قبل الاعلان عن الأوامر الملكية، إلا أن تلك القرارات ستعمل على استعادة أسواق الحديد لنشاطها السابق، مشيرًا إلى أن القرارات الملكية في دعم صندوق التنمية العقارية ورفع رأس ماله سيجعل هناك نشاطا كبيرا في حركة بالبناء من قبل الأفراد بعد حصولهم على القروض العقارية التي ربما كانت احد الاسباب في تنفيذ المشروعات السكنية الخاصة. وقال أيمن شقيلة “مدير بإحدى شركات الحديد ومواد البناء” عن توقعه بنشاط مبيعات مواد البناء بشتى أنواعها الاساسية والثانوية ومن ضمنها الحديد الذي يعد مادة اساسية في البناء بعد القرارات الملكية في رفع راس مال بنك التسليف والادخار بمليار ريال، ودعم ميزانية الهيئة العامة للاسكان ب 15 مليارًا، بالاضافة إلى 40 مليارًا لدعم رأس مال صندوق التنمية العقارية، مشيرا إلى أن جميع هذه القرارات تسهم في زيادة مبيعات الحديد من بداية الربع الثاني من العام الجاري وحتى نهاية الربع الاخير من العام 2013م في جميع المشروعات سواء الحكومية أو التي تعود إلى المواطنيين كالوحدات السكنية او المشروعات الفردية في بناء المساكن. وزارد: مبيعات الحديد تمر بعدة مراحل في كل عام، حيث ان الربع الاول والثاني من كل عام يشهد ارتفاعا في المبيعات والربع الاخير من كل سنة الذي يصادف ارتفاعا في درجة الحرارة وعزوفا عن اقامة المشروعات يشهد تراجعا في المبيعات. فيما أكد عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة أن الركود الذي شهدته مبيعات الحديد خلال الربع الاول من العام الحالي يقتصر على فترة صرف الميزانية، متوقعا ارتفاعا في المبيعات خلال الربع الثاني من العام نفسه -الفترة الحالية- حيث إن تلك الفترة تشهد إقامة العديد من المشروعات. واضاف: بعد القرارات الحكومية في دعم صندوق التنمية العقارية وبنك التسليف والهيئة العامة للإسكان فإن ذلك يزيد من احتمالية إقامة مشروعات بشكل أكبر خصوصا المشروعات الفردية في إقامة الإسكان الخاص مما ينعكس إيجابا على مبيعات الحديد.