رفض الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح -الجمعة- خطة للمعارضة لنقل السلطة بنهاية 2011. وفيما أكدت أحزاب اللقاء المشترك المعارض، في بيان لها، استمرارها في دعم انتفاضة الشباب اليمني ومطالب الشعب بالتغيير، مجددة رفضها وإدانتها الشديدة لكل ممارسات الاعتداء والقمع للحركة السلمية. وتمسك صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عامًا بعرضه السابق بالتنحي عند انتهاء فترته الرئاسية في 2013، لكنه وافق على خطة إصلاحية اقترحها زعماء دينيون هذا الأسبوع من شأنها أن تعدل قوانين الانتخابات والتمثيل البرلماني والنظام القضائي. وقال محمد المتوكل الرئيس الدوري للمعارضة الجمعة: إن الرئيس رفض الاقتراح ومتمسك بعرضه السابق. وفي سياق متصل اتفق شباب الثورة المرابطين في ساحة الحرية بجامعة صنعاء، على الاتحاد والائتلاف باسم (ائتلاف شباب اليمن الحر). وأكد الشباب الذين كانوا يشكلون مختلف التكتلات على قيم السلمية والحفاظ على استقلالية ثورة الشباب عن الحزبية الضيقة، متعهدين بحماية ثورة الشباب والوحدة الوطنية وبناء مجتمع العدالة والمساواة والتنمية الشاملة، وذلك في إطار عدة أهداف وهي: إسقاط النظام الحالي سلميا، والحفاظ على مسار ثورة الشباب بعيدا عن الحزبية، وإقامة دولة مدنية ذات نظام برلماني، وصياغة عقد اجتماعي (دستور) ليستوعب آمال وتطلعات اليمنيين ويحدد هوية النظام السياسي ويضع القواعد الرئيسية ليحقق أهدافه ويضمن الاستقلال التام للقضاء والفصل بين السلطات. إلى ذلك انتشر عدد من دبابات الجيش وفرق مكافحة الشغب حول المجمع الحكومي وعدد من المنشآت بمحافظة مأرب (شرق اليمن) اليوم. وأكد مصدر محلي أن هناك انتشارًا كثيفًا لمدرعات وأطقم عسكرية حول اعتصام شباب مأرب المطالب بتنحي رئيس الجمهورية، مضيفاً أن مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف وشباب فرع مجلس التضامن الوطني نصبوا الخيام دعما للشباب المعتصمين منذ منتصف الأسبوع الجاري. من جهة أخرى نفى مصدر أمني في محافظة عمران خروج مسيرة مناوئة للرئيس علي عبدالله صالح، في مديرية حرف سفيان. ويأتي نفي المصدر الأمني اليمني، عقب التأكيد سقوط قتلى وجرحى في صفوف متظاهرين مناوئين للرئيس صالح بعد أن فتحت السلطات الأمنية النار عليهم في موقع عسكري. وقالت السلطات الأمنية: إن مجموعة مسلحة وصلت إلى نقطة أمنية بمديرية حرف سفيان وحاول أعضاء المجموعة عبور النقطة عنوة باستخدام أسلحتهم الخفيفة والثقيلة، وقالت السلطات الأمنية: إن أفراد المجموعة قاموا بإطلاق النار على أفراد النقطة الأمنية عند محاولة أفراد الأمن توقيفهم مما أدى إلى جرح أربعة من أفراد النقطة اثنين منهم في حالة خطيرة وإصابة ثلاثة من المسلحين.