قال الضَمِير المُتَكَلّم : كثيرة هي الجمعيات الخيرية في بلادنا التي تحاول مساعدة الفقراء والمحتاجين ، واليتامى والمرضى ، ورائعة مجموعات الشباب والفتيات التي تتطوع للمساهمة في الإغاثة زمن الأزمات كما فعلت في كارثة ( غَرق جدة ) . ولكن أجزم أننا بحاجة لجمعية وطنية لمكافحة فساد ( الهوامِير ) الذين خَلَقُوا الكوارث والأزمات للوطن والمواطن ؛ فكما يقولون : الوقاية خير من العلاج ! نحن بحاجة لأن يتحد المواطنون الشرفاء على اختلاف أطيافهم لمكافحة الفساد الإداري والمالي وكشفه بالمستندات بشتى صوره ، وأياً كان فاعله ، والمؤسسة التي يُطْبَخ فيها ؛ من خلال جمعية وطنية لمكافحة ومحاربة الفساد يقوم عليها نخبة محايدة من أبناء الوطن المؤهل تستقبل الوثائق والمستندات ، ثم تدرسها بالتعاون مع لجنة موثوقة من محامين ، ثم تفضح المتورطين ، وتلاحقهم قضائياً ! فمن يعمل في الأمانات والبلديات عليه أن يكشف النقاب عن المخططات والأراضي التي يُحْرَم منها المواطن المسكين ، وتمنح ( للهواِمِير إياهم ) ، وعن خفايا المناقصات ومن يأخذها من الباطن ، ومن يبصم على استلامها وتعميه العمولات عن إظهار عيوبها الواضحة ! ومن هو في الصحة واجبه أن يتحدث عن أسرار المؤسسات الخاصة التي تدير المستشفيات الحكومية ، وأخطائها الطبية ، وما تدفعه شركات الدواء لتفرض أدويتها حتى ولو كانت الأسوأ !! والمواطن الذي يطلع على المناقصات عليه أن يبرز أرقامها الحقيقية ، ومن يتلاعب فيها ؛ فيحَوّل تكلفة المشروع من ملايين إلى مليارات ! ولابد من حديث المستندات عن بعض الإدارات التي أصبحت مؤسسات عائلية يستولي على وظائفها أقارب المسئولين وأرحامهم ! ويمكن لهذه الجمعية المنتظرة أن تقدم أسباب عزوف بعض الجهات عن زيادة مخصصات المواطنين موظفين ومتقاعدين وعاطلين للوقوف أمام موجات الغلاء التي يصنعها ( الهوامير )! الصفحات أمام هذه الجمعية كثيرة ، ولكن المهم أن هذه الجمعية بريئة تبحث عن اجتثاث الفساد؛ فهل نتبناها وندعمها ( أنا أول الأعضاء ) ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]