اكتسبت الانتفاضة المصرية زخما جديدا مع ظهور الناشط وائل غنيم الذي استقبل استقبال الابطال في ميدان التحرير وشهدت البلاد أمس أضخم تظاهرات منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس حسني مبارك قبل 15 يوما. وشارك مئات الالاف من المصريين في تظاهرة ميدان التحرير كما انضم مئات الالاف الى تظاهرة في ميدان سيدي جابر في شرق الاشكندرية، وهي اكبر تظاهرات منذ بدء الانتفاضة، بحسب شهود من الصحفيين. وقرر المتظاهرون في الاسكندرية الاعتصام في ميدان سيدي جابر ليل نهار تضامنا مع المرابطين في ميدان التحرير. واحتشد الاف المتظاهرين حول وائل غنيم بمجرد وصوله بعد ظهر أمس إلى ميدان التحرير بصحبة والدة خالد سعيد وهو شاب مصري ضربته الشرطة في الاسكندرية حتى الموت في الطريق العام الصيف الماضي ما اثار موجة عارمة من الغضب دفعت غنيم الى تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع الفيسبوك التي تضم اكثر من 650 الف عضو. وبمجرد ان رأى المتظاهرون وائل غنيم، الذي كان اول من اطلق الدعوة الى تظاهرات 25 يناير، اخذوا يصفقون والدموع تنهمر من عيونهم ويهتفون "تحيا مصر تحيا مصر"، كما تعالت شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام"، "الشعب يريد اسقاط الرئيس". وافاد الشهود ان غنيم تحدث الى المتظاهرين قائلا: "لست بطلا، انتم الابطال، انتم الذين بقيتم هنا في الميدان"، واضاف "لازم تفضلوا (تبقوا) مصرين على مطالبنا، علشان خاطر شهدائنا لازم نفضل مصرين على مطالبنا". وتم الافراج عن وائل غنيم مدير التسويق الاقليمي لشركة غوغل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مساء الاثنين بعد ان احتجز 12 يوما في مقر جهاز مباحث امن الدولة التابع لوزارة الداخلية امضى 11 يوما منها معصوب العينين ولا يعرف شيئا عما يجري خارج مكان احتجازه. وقال غنيم في مؤتمر صحافي عقده في ميدان التحرير وتحدث خلاله بالانكليزية الى مراسلي وسائل الاعلام الدولية "الاخوان المسلمون لم ينظموا التظاهرات" مؤكدا "اننا جميعا شباب الفيسبوك". وقال"احب ان اسميها ثورة الفيسبوك ولكن بعد أن رأيت الناس الان فانني اقول انها ثورة الشعب المصري، انه لشيء مدهش"، وتابع "المصريون يستحقون حياة افضل، اليوم احد احلامنا تحقق وهو ان نتجمع معا او نصبح يدا واحدة من اجل شيء نؤمن به". وكان وائل غنيم ظهر على شاشة قناة “دريم2” المصرية الخاصة، بعد اقل من ثلاث ساعات من خروجه فبكى وابكى ملايين المصريين معه مشعلا غضبا جديدا في القلوب عندما عرضت على الشاشة صور شبان وشابات من ضحايا القمع الامني للتظاهرات. وقال وائل غنيم وهو ينتحب "الى كل ام واب فقد ابنا او ابنة (...) والله العظيم دي مش غلطتنا دي غلطة كل واحد متبت (اي متشبت بالعامية المصرية) في الكرسي ومش عايز يسيبه (اي يتركه)".