عبدالعزيز الحموان - الجوف في إطار تواصل النادي الأدبي بالجوف مع تجارب الشعراء العرب المقيمين بالسعودية، نظم النادي قبل يومين “ليلة شعرية سودانية” أحياها الشاعرين السودانيين: نصار الحاج ومحمد جميل أحمد. وتطرّق الشاعرين للعديد من المواضيع، فذكر الحاج أن قصيدة النثر أخذت حيزًا كبيرًا الآن ولم تعد هامشًا، مؤكدًا على أهميتها وأنه لابد أن تحضر على المنبر وأن يكون لها حيز، ويجب أيضًا أن نكون متحركين في جميع جوانب الحياة وكذلك في الشعر. فيما قال أحمد: إن غموض الشعر هو الذي يسمح بقراءتها للمرة الأولى والثانية والثالثة، وإن القصيدة لها منابع كثيرة والشعر بصورة عامة سواء كان مقفى أو نثري أو حتى تفعيلة فكل هذه أشكال خارجية للشعر، كما أن مصادر الشعر الغامضة تأتي من الإلهام والذاكرة ومن التجارب الشخصية أو من طبيعة الحياة العامة. وعاد الشاعر جميل وأكد أنه شاعر قبل أن يصبح روائيًا، مشيرًا إلى أنه كتب الشعر قبل الرواية بكثير. وفي اجابة على سؤال الحزن في قصائد الشعراء، أجاب الشاعر محمد جميل بأن لكل شخص حزنه ولكن ما يحدث في السودان الأن هل يدعو للفرح؟ في إجابة ضمنية على الحزن على انفصال الجنوب. الليلة الشعرية السودانية بدأت بكلمة ترحيبية لإبراهيم الحميد بالشعراء بمنطقة الجوف وشكر حضورهم وقبولهم دعوة النادي. من القصائد التي قيلت، قصيدة “وردة السّافّنا” للشاعر نصار الحاج جاء فيها: واحدة من نيران السّافنّا عشب الله الساحر في غابات الزنج تلعن كولمبوس في غفوته الأبدية فتَّح أذنيه لهسيس النسل القادم نام بشهوته الأولى ثانية وتغطى. وقصيدة للشاعر محمد جميل أحمد بعنوان “سيرة المحو”، ومنها: عابِرًا كنتُ والدُّرُوبُ ضَبَابُ والمَرائي بَريقهنَّ السّرابُ لمَعتْ حَوْليَ الأماني فلّمَا أوْشكَ الوَصْلُ غادَرتني الرِّغَابُ