يفتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي اليوم الثلاثاء المؤتمر العالمي لمعايير ممارسة طب التخدير في المملكة والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب التخدير. ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ما يقارب 26 ورقة عمل و4 أبحاث علمية من خلال 12 جلسة علمية، كما ستكون هناك 8 ورش عمل بهدف جمع الجهود للوصول إلى رعاية صحية أفضل. وأوضح رئيس المؤتمر استشاري ورئيس قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور محمد داغستاني أن هذا المؤتمر العالمي الطبي يتضمن العديد من المحاور المهمة التي سوف تناقش خلال الفعاليات في مجال التخدير. وبين أن الهدف من عقده هو فتح قنوات الاتصال بين أطباء التخدير على المستويين المحلي والعالمي، الحرص على إتباع القواعد والقوانين والنظم الخاصة بطب التخدير، إضافة إلى تزويد الأطباء بكل ماهو جديد في هذا المجال المهم والحيوي. وبين أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم اختيارها بدقة متناهية في تخصص التخدير، حيث ستناقش الجلسة الأولى تغيرات في ممارسة التخدير خلال أربعين عامًا، التقاضي بالمسؤوليات الطبية بالمملكة العربية السعودية، الفرق بين الإرشادات والتعليمات مقابل المستوى التعليمي، وكيفية إنشاء خدمة تخدير اقليمية على مستوى جيد. وفي الجلسة الثانية ستتم مناقشة تحسن التقليل والمحاكاة في تطوير أمان المرضى، عناصر الفا 2 المشاركة، السيطرة على الآلام بعد العمليات الجراحية، ودور القسطرة المستمرة. وتناقش الجلسة الثالثة ترجمة الدليل إلى ممارسة، تخدير الرعاية الإسعافية، إعطاء المسكنات من غير أطباء التخدير، والتتابع السريع في الحث وإدخال الانبوب والنقاط الجدلية الحديثة والقديمة. أما الجلسة الرابعة فتتناول دور التخصص الدقيق في مجال ممارسة التخدير، ممرضة التخدير والآراء المؤيدة والمعارضة، تقديم مدى استجابة المحلول لدى المرضى الذين ليس لديهم استقرار بدنميكا الدم، ودور سلفات المغنسيوم في جراحة الأعصاب. فيما تناقش الجلسة الخامسة مشكلات التخدير في جراحات انقاص الوزن، معيار الوقت الاستراتيجي البسيط بتوصية منظمة الصحة العالمية، الانعاش الهادف المبكر في حالات الصدمة الجرثومية «الدعم في المرحلة النهائية للحياة»، والمحاولات المتعددة المركزة في التخدير. وأخيرًا تناقش الجلسة السادسة مقياس الاكسوجين النسيجي، مشكلة التخثر في حالات زراعة الكبد- نموذج للتحدي أثناء ممارسة التخدير، الجديد في اوكسيد النيتروز، وتقارير الأحداث الحرجة في مستشفى تعليمي، والاستخدام المنتظم لدواء الليدوكايين «الممارسة الحديثة للسيطرة على الآلم. وسيشارك في هذا المؤتمر العالمي نخبه من المتحدثين الدوليين المتخصصين في التخدير. وبين د. الداغستاني أنه على ضوء هذا المؤتمر سيتم اجتماع الجمعية السعودية لطب التخدير والخبراء المشاركين للخروج بتوصيات لبعض المعايير والأسس لممارسة طب التخدير ووضع بعض القواعد الهامة لسلامة المريض. وقال: إنه منذ أنشاء أول برنامج تدريبي منذ أكثر من 20 سنة فإن عدد الأطباء السعوديين في هذا التخصص لا يتجاوز 250 ما بين استشاري ومتدرب، وهذا العدد يعتبر قليلًا جدًا في هذه الفترة الزمنية الطويلة مقارنة بالأعداد الهائلة من أطباء التخصصات الجراحية التي في أمس الحاجة لأطباء التخدير. وأضاف أنه تم اعتماد قسم التخدير في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة كمركز تدريبي لبرنامج الزمالة السعودية، ويقدم القسم برنامج تدريب للأطباء المقيمين بالتعاون مع برنامج الزمالة السعودية للتخدير والعناية المركزة على أسس وقواعد البرنامج كما تم اعتماده من قبل هيئة التخصصات السعودية. ويتكون البرنامج من 5 سنوات يتم تدرج التدريب وإسناد العناية بالمرضى للأطباء المقيمين تحت إشراف طبي ومتكامل من استشاريين تم اختيارهم للقيام بهذا التدريب، كما يتم عمل تقييم دوري للأطباء المشتركين في هذا البرنامج ومتابعتهم عن طريق الإشراف المباشر والاختبارات الكتابية نهاية كل سنة تدريبية، وذلك لتهيئة الطبيب المتدرب لنيل شهادة الزمالة السعودية في طب التخدير والعناية المركزة، حيث تم ابتعاث 6 أطباء لدراسة هذا التخصص وقد أنهى 4 أطباء مهمتهم وهم يمارسون عملهم حاليًا. يذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر.