حصل أحد الحرفيين بالمملكة على أول تمويل لمشروع سياحي تبلغ قيمته 200 ألف ريال وذلك تفعيلاً لاتفاقية التعاون بين البنك السعودي للتسليف والادخار والهيئة العامة للسياحة والآثار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة. ويقول الحرفي أحمد عبدالله الفوزان صاحب مهنة صناعة النوافذ والنقش عليها والذي ورثها عن أسرته: إن تلك المهنة ملازمة لعائلته منذ أكثر من (120عاما) وهي مصدر رزق العائلة في السابق. وأشار الفوزان إلى أنه أحب أن أكمل مسيرة العائلة وتعلم المهنة مع أقاربه الذين مازالوا يعملون بها، وأضاف: بعد مدة بسيطة أصبحت أتقن هذه الحرفة بشكل كبير مما شجعني على إيجاد منجرة خاصة لهذا العمل وقد حصلت على أول تمويل لمشروع سياحي، بمبلغ 200 ألف ريال. وقال الفوزان: نحن نعمل على تصنيع الأبواب والنوافذ (المصاريع) القديمة فقط وعمل النقوش اللازمة لها وهي تختلف من ناحية الشكل والحجم ونوعية الخشب المطلوب سواء من الخشب المحلي أم المستورد، ونحن متخصصون أكثر بالمشغولات التي تتطلب الأخشاب المحلية من أشجار (الأثل) لجودتها وكثرة الطلب عليها. كما أن هناك إقبال كبير عليها وخاصة في هذه الفترة حيث توجه العديد من المواطنين على اقتناء الأعمال الجميلة لحبهم للماضي، وتزيين مجالسهم بها التي طغت عليها المصنوعات الحديثة. وأضاف الفوزان: إن هذه المشغولات القديمة لها عشق كبير لدى كبار السن والتي تذكرهم بماضيهم وكيف كانوا يعيشون داخل البيوت الطينية والتي كانت مثل هذه المنتجات تزينها وتضفي إليها الجمال البسيط في شكله والعظيم في عمله وفنه الدقيق كما أن كل محبي التراث والعمل القديم يطلبونها بشكل واسع وخاصة أصحاب القصور والمنتجعات السياحية. وعن أسعار هذه المشغولات، أوضح أن الأسعار مناسبة جداً وفي متناول الجميع وهي تتراوح للأبواب بين (3000) و (3500) ريال، أما المصاريع فتتراوح أسعارها بين ( 2000و 2500) ريال وهذا حسب متطلبات الزبون من حيث نوعية الأخشاب والنقوش والحجم. وبالنسبة للوقت فإن نوعية الأخشاب هي التي تحدد الوقت فإذا كانت الأخشاب المرغوبة بالعمل من أشجار (الأثل) يحتاج إلى شهر أو شهر ونصف الشهر من العمل المتواصل لكي يتم الانتهاء بشكل متقن، أما إذا كان الطلب على الخشب العادي (المستورد) فلا يستغرق كل هذا الوقت ويكون سعره أقل. وعن الفرق في وقت عملية التصنيع بين الماضي والحاضر قال الفوزان : في الماضي كان العمل يتطلب وقتاً أكثر لعدم وجود المناشير الحديثة التي تستخدم حالياً والعمل في الوقت الحالي أكثر دقة من السابق لوجود آلات متطورة والتي تقص الأخشاب بدقة وبدون أضرار تذكر عليها. ويؤكد الفوزان أن المادي ساعده في التوسع في مقر المنجرة وزيادة عدد الأيدي العاملة كما ساعد التمويل على إظهار المهنة على المستوى المحلي والعالمي.