وصفت مؤسسة لاكاشيا الإسبانية التي تستضيف معرض “روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور” حاليًا في مدينة برشلون بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ بأنه “ثروة أثرية هائلة لم تخرج من قبل من المملكة”، مشيرة إلى أن المعرض يبين الدرجة المتميزة من الرقي الحضاري لسكان هذا البلد وأهمية المساهمة الحضارية التي قدموها للبشرية جمعاء من خلال التنوع الكبير لتلك القطع الثمينة واختلاف الأحقاب الزمنية التي تعود لها وإلى الحضارات المتعاقبة التي توالت في الظهور على أرض المملكة العربية السعودية عبر التاريخ. جاء ذلك في تقرير للمؤسسة على موقعها الإلكتروني، نوّهت فيه إلى أن المملكة تمثل جسر تواصل ما بين مختلف الثقافات بل والقارات، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز ومساحتها الشاسعة. وهي تضم في خبايا أراضيها كنوزاً أثرية تعود إلى مختلف العصور والحقب ابتداءً من العصر الحجري. وأكد التقرير على أن «المعرض الذي يضم تحفاً أثرية لم تكن معروفة حتى الآن، يهدف إلى إطلاع الزائر على مختلف الثقافات التي تعاقبت على أرض الجزيرة العربية بدءًا من العصر الحجري وحتى الحقبة الحديثة نسبياً. وتناول التقرير جانبًا من تاريخ القطع الأثرية في المعرض، مشيرا إلى أن «الطرق التجارية القديمة وطرق الحج شكلت المحور الذي مرت عبره مختلف الأحقاب التاريخية، حيث تم عرض القطع الأثرية بشكل متعاقب ابتداءً من العصر الحجري مروراً بالأحقاب التي تلته مجسدةً بذلك المكان والزمان في واحات الجزيرة العربية والتي تحولت مع مرور الزمن إلى دول قوية وأخرى إلى أماكن مقدسة بالنسبة للإسلام».