اكملت صوالين ومحلات الحلاقة في جدة على مدى الاسبوع المنصرم استعدادتها للزحام المتوقع اليوم الثلاثاء، حيث يقبل الكثير من المواطنين والمقيمين على تلك المحال، بغرض الحلاقة وتهذيب الذقن والشوارب. واجمع متعاملون في صوالين الحلاقة ان الفترة السابقة شهدت ركودا محدودا اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، و تأهب العاملون بمحلات الحلاقة لتعويض خسائرالايام الماضية والتي شهدت ركودا واقبالا ضعيفا من اغلب فئات المجتمع باستثناء الاطفال وصغار السن. وكشف عدد من العاملين " للمدينة" انهم حريصون خلال أيام العيد على الدوام منذ الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل لتعويض خسائر الايام الماضية والتي بمثابة "الهدوء الذي يسبق العاصفة" نتيجة لامتناع اغلب افراد المجتمع عن الحلاقة تأسيا بالسنة النبوية مؤكدين ان الاسعار تتفاوت بتفاوت خبرة الحلاقين وديكورات المحل، مشيرين إلى ان دخل المحل الواحد الذي يعمل به ثلاثة افراد يتراوح بين سبعة آلاف و11 الف ريال باليوم الواحد. واوضح الحلاق عمارة احمد ابراهيم”مصري” والذي يعتبر من اقدم الحلاقين أنه في ليالي الأعياد يستمر العمل في الصالون من وقت إعلان العيد نظراً لشدة إقبال الناس لحلق الرأس والذقن، مؤكدا انه استعان بعدد من الحلول لتلبية الاقبال الشديد من زبائنه من خلال توزيع الأرقام والالتزام بالمواعيد لكي يعطي مجالاً للزبون لقضاء أعماله ثم العودة بعد ساعة أو ساعتين على حسب الرقم الذي يحمله حتى لا يمل من الانتظار ، مؤكدا انهم واجهوا خلال الايام العشرة الماضية ركودامحدودا بسبب امتناع اغلب افراد المجتمع عن الخلاقة بالتزامن مع دخول شهر ذي الحجة باستثناء الاطفال. من جهته يبين الحلاق رامي عرفة “سوري” انهم حريصون على تعويض خسائر الايام الماضية من خلال استقطاب اكبر عدد من الزبائن خلال ايام العيد، مؤكدا ان الاسعار تتفاوت من محل لآخر حسب خبرة وسمعة الحلاق والديكورات والموقع ، بالاضافة إلى انه توجد فروقات في الاسعار بين مواسم الاعياد وبقية الايام الاخرى. وقدر العديد من المستثمرين بمحلات الحلاقة من بينهم سعود الحميد ورضوان العيدروس مكاسب محلات الحلاقة خلال الايام الثلاثة من العيد بأكثر من 17 مليون ريال، مؤكدان ان العديد من محلات الحلاقة يصل دخلها اليومي خلال ايام العيد من 7 آلاف ريال إلى 11 ألف ريال خاصة التي يتواجد فيها ثلاثة عاملين بالمحل الواحد، معتبرين ان الايام الماضية بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة.