تحولت ندوة «شيخ العرب همام» التي نُظمت قبل أيام في نقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة واستضافت نجوم المسلسل يحيى الفخراني وصابرين وسميرة عبدالعزيز والمخرج والمؤلف، إلى جلسة مصالحة بين الفن والإعلام، تبادل فها الطرفان الإشادة في محاولة لترطيب الأجواء بعد هجوم نقدي استهدف صابرين. وكانت «باروكة» صابرين قد تسبّبت لها في هجوم واسع، حيث اعتبرها البعض تحايلًا على الحجاب الذي نزعته، واعتبرته صابرين حلًا شرعيًا لكشف رأسها كضرورة فنية لبعض المشاهد. وربما شجعت إشادة الصحافة الفنية بالمسلسل وأداء صابرين لدور زوجة شيخ العرب همام، ربما شجّع ذلك صابرين على إعلان تصالحها في النقابة. الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز التي ظهرت في ثلاثة مشاهد فقط، إلا أن ما لقيته في هذه المشاركة من إشادة مستحقة بدورها وتاريخها جعلها تؤكد أنه لا غنى للفن عن الصحافة ولا غنى للصحافة عن الفن ولا استغناء عن دور الإعلام فى نقل رسالة الفنان. من جانبه كشف الفنان يحيى الفخراني عن أزمة كادت تحدث بينه وبين الجهة المختصة باشتراط أن يعرض المسلسل على قناة واحدة حصريًا في العرض الأول. كما كشف أيضًا عن أنه في البداية رفض المسلسل لأنه لا يميل للعمل في الدراما التاريخية لكنه اعتبره تمهيدًا مهمًا لمسلسله المقبل «محمد علي». مسلسل العار وفي ندوة «السرد التلفزيوني.. مسلسل العار نموذجًا» والتي نُظمت بمكتبة الإسكندرية، تحدث السيناريست أحمد محمود أبوزيد كاتب سيناريو مسلسل «العار» والفنانة عفاف شعيب التي قامت بدور الأم وإيهاب الشريف الباحث في مجال الدراما، عن المسلسل الذي قدم مضمون فيلم سابق قام ببطولته الفنانون محمود عبدالعزيز ونور الشريف وحسين فهمي. وفي كلمتها، أكدت الفنانة عفاف شعيب أن دور الأم في مسلسل «العار» اختلف عن كل الأدوار التي عُرضت عليها في مشوارها الفني بعد أن قدمت دور الأم في مسلسل «الشهد والدموع»، فالسيناريو تناول شخصية الأم في «العار» بشكل مميز جدًا، مشيرة إلى أن كل مشهد في المسلسل كان له طابع خاص ومميز وطريقة أداء معينة. وأثنت شعيب على المجهود الذي قدمه السيناريست أحمد محمود أبوزيد في كتابة سيناريو المسلسل في أول تجربة له، وقالت إن أهم قيمة لنجاح هذا العمل هي مجموعة الشباب الناجح والتميز، الذي عمل على إنجاح المسلسل في مجال السيناريو والإخراج والتمثيل، وأضافت أنها استمتعت بالعمل مع كل طاقم المسلسل، خاصةً المشاهد التي قدمتها مع الفنان أحمد رزق، ورأت أن الفنانة درة اكتشاف هائل ولها مستقبل كبير، وأن المخرجة شيرين عادل فنانة مثقفة وواعية وقدمت عملًا جيدًا جدًا من خلال الإخراج. من جانبه، قال السيناريست أحمد محمود أبوزيد: إن تجربة كتابة سيناريو مسلسل مستند على سيناريو فيلم ناجح كانت تجربة مخيفة، لكنه كان خوفًا إيجابيًا ساعده على التخطيط والدراسة الجيدة وتقدير حجم المخاطرة، مشيرًا إلى أنه رأى أن اتجاهات مقارنة الفيلم بالمسلسل ستساعد على نجاحه، لأنها تجذب كمًا أكبر من المشاهدين، الذين سيشاهدون المسلسل بعين الناقد. وأوضح أن تحويل فيلم مدته ساعة ونصف إلى مسلسل مدته 20 ساعة كان مهمة صعبة، لكنه تغلب عليها من خلال عرض المضمون بطرح جديد، وإضافة أحداث وشخصيات جديدة مثل شخصية «نديم».