نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجده في إستئصال ورم دموي نادر يحيط بالشريان السباتي المغذي للمخ لطفلة سعودية تبلغ الثانية عشرة من العمر وكانت تعاني من ورم وآلام في الرقبة . ولم يسجل هذا النوع من الأورام والمسمى (الجسم السباتي) على مستوى العالم في هذا السن الا في عدد محدود من الحالات، وهو ما مثل تحديا طبيا كبيرا من جانبين الأول يكمن في دمويته الشديدة التي تجعل من استئصاله عملية بالغة التعقيد. والثاني وهو الجانب الاصعب المتمثل في استئصال الورم مع الابقاء على الشريان السباتي (المغذي للمخ) ، ومما زاد الامر تعقيدا وجود الياف عصبية مهمة اذا اصيبت اثناء الجراحة سيؤدي ذلك الى اعاقة عصبية شديدة. وحدد الفريق الطبي المكون من د.بيتر بودلاك استشاري جراحة القلب و الاوعية الدموية، ود.أندرو وايلد استشاري جراحة المخ و الاعصاب، ود. محمد عبدالله استشاري التخدير، و د.زينب أبو طالب استشارية الرعاية المركزة، د.مصطفى محمود استشاري الاشعة التداخلية للجهاز العصبي خطة العمل على مرحلتين تضمنت قسطرة تشخيصية لشرايين الرقبة و المخ تلاها التدخل الجراحي عن طريق قساطر متناهية الصغر لتحديد الشرايين المغذية للورم ثم غلقها بمواد مخثرة لتقليل دموية الورم .وهنأ د. مازن سليمان فقيه مدير عام المستشفى الفريق الطبي بنجاح هذه العملية الجراحية النادرة عالية الخطورة مرجعا ذلك الى تضافر الجهود واستخدام أحدث التقنيات الطبية .