أرجع رجال أعمال ووكلاء ملاحيون ومشغلو محطات استقبال البواخر أسباب تكدس البضائع في ميناء جدة الإسلامي إلى قلة اعداد الموظفين في مصلحة الجمارك، ومحدودية ساعات العمل.. مشيرين الى انهم سبق وان طالبوا عدة مرات من خلال الغرفة التجارية الصناعية بجدة بزيادة اعداد الموظفين المسؤولين عن انهاء اجراءات فسح الحاويات في الجمارك، وكذلك زيادة عدد ساعات الدوام في حين يرى سليمان التويجري مدير عام جمارك ميناء جدة الاسلامي بانه لا حاجة لزيادة اعداد الموظفين، وكذلك الحال بالنسبة لساعات العمل اضافة الى انه لم يتلق اية مطالبات من رجال اعمال بهذا الخصوص، واكد الكابتن ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الاسلامي بأن مشكلة التكدس انتهت ويتم تسليم الحاويات النظامية خلال 24 ساعة فقط. وذكر عماد عبدالجواد احد كبار المستثمرين في تشغيل محطات استقبال السفن في عدة موانئ واحد كبار الوكلاء الملاحيين في المملكة، باننا طالبنا عدة مرات بزيادة اعداد موظفي الجمارك خاصة المسؤولين عن فسح الحاويات، وانهاء اجراءات اخراج البضائع المستوردة من الميناء، وكانت المطالبة عن طريق غرفة جدة او بطريقة مباشرة اثناء الاجتماع بأحد مسؤولي الجمارك.. مشيراً الى ان المشكلة ليست موجودة في كل المحطات بل محصورة في محطة الحاويات فقط، وهي تعتبر من اكبر واهم المحطات في ميناء جدة نظراً لان معظم البضائع المستوردة تأتي في داخل حاويات. واوضح عبدالجواد ان حجم اعمال الاستيراد والتصدير في ميناء جدة تتزايد سنوياً، وهذا يتطلب بالتأكيد زيادة اعداد الموظفين وكذلك زيادة عدد ساعات العمل بنسبة لا تقل عن 10%، ومعظم شكاوى التأخر في فسح البضائع تأتي في الغالب من رجال الاعمال المستوردين للاجهزة الكهربائية والاليكترونية حيث تتراوح فترات التأخير بين اسبوع وحتى 10 ايام تقريباً نظراً لان هذا النوع من البضائع المستوردة يحتاج الى اجراءات طويلة تتعلق بعدة جهات حكومية منها هيئة المواصفات والمقاييس اضافة الى مختبر الجودة والنوعية، وهذا بخلاف الاجراءات الخاصة بادارة ميناء جدة، والجمارك. وتابع عبدالجواد وهو عضو مجلس ادارة الشركة الفنية الدولية المشغلة لمحطة اسناد الجنوبي، في ميناء جدة اضافة الى انه نائب رئيس مجلس ادارة شركة الخدمات البحرية، بأن الشركة المشغلة لمحطة الاسناد الجنوبي حريصة كل الحرص على توفير الاجهزة والمعدات المطلوبة لمواجهة الحركة المتزايدة في عمليات الاستيراد والتصدير حيث وفرت معدات حديثة ومتطورة خلال الفترة الماضية بقيمة تصل الى 40 مليون ريال منها اوناش كبيرة متحركة حمولة 100 طن، و60 طن اضافة الى رافعات شوكية حمولة 25طنا، و6 اطنان اضافة الى ان الشركة ملتزمة بتوفير المزيد من المعدات خلال السنوات المقبلة باستثمارات تصل الى 40 مليون ريال. واكد الخبير البحري هاني يوسف طرابلسي مدير احدى شركات الملاحة بجدة بأن مشكلة التكدس الموجودة حالياً في ميناء جدة يتحملها طرفان فقط، حيث يتحمل التجار (الطرف الاول) مسؤولية استيرادهم بضائع بكميات كبيرة في الايام الاخيرة من رمضان اضافة الى تأخرهم في مراجعة ادارة الميناء، والجمارك لفسح بضائعهم الامر الذي تسبب في خلق المشكلة من جديد بعد اجازة عيد الفطر المبارك كما ان الطرف الثاني من المشكلة هي الجمارك، حيث تتحمل جزءاً من المشكلة بسبب قلة اعداد الموظفين المسؤولين عن انهاء اجراءات فسح البضائع المستوردة من الخارج اضافة الى محدودية ساعات العمل الامر الذي لا يساعد على سرعة انجاز الاعمال. واضاف طرابلسي بأن المشكلة ستظل قائمة وموجودة، ولن يتم حلها الا من خلال زيادة اعداد الموظفين او زيادة عدد ساعات العمل، وقد طالبنا بذلك عدة مرات من خلال لجنة الوكلاء الملاحيين في غرفة جدة لدرجة ان الغرفة تقدمت باقتراح في وقت سابق لتحمل المبالغ المالية المترتبة عن زيادة ساعات العمل للموظفين حتى يتمكنوا من انجاز الاعمال بشكل سريع للحد من الغرامات التي تفرضها الجمارك على التجار في حال تأخرهم في فسح البضائع، وكذلك رسوم الارضيات المقررة من ادارة الميناء حيث بلغت فترة التأخر لبعض الحالات الى 10 ايام تقريباً. وقال طرابلسي ان المحطة الشمالية المخصصة لاستقبال الحاويات في ميناء جدة هي اكثر المحطات التي تعاني من تكدس البضائع نظراً لأن معظم البضائع المستوردة من جميع دول العالم تأتي في حاويات، واستمرار مشكلة التكدس والتأخر في فسح البضائع يوقع الوكلاء الملاحيون في حرج شديد من شركات الملاحة العالمية وبين التجار المستوردين لهذه البضائع لدرجة ان بعض الشركات العالمية بدأت تتضجر من استمرار هذه المشكلة، وتكرار حدوثها خلال الاعوام الاخيرة الماضية، وقد تقدمت عدة مرات بشكاوى من هذا الموضوع تحديداً لأن ناقلاتها تزور معظم موانئ العالم، ولا تجد هذه المشكلة الا في ميناء جدة، ودائماً ندخل في احراجات معها عندما نقارن بين الخدمات الموجودة في ميناء دبي، وميناء جدة. وذكر سليمان التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الاسلامي، بانه ليس هناك حاجة لزيادة اعداد الموظفين، وكذلك الحال بالنسبة لزيادة ساعات العمل اضافة الى انه لم يرده اي شكاوى او طلبات من رجال الاعمال بهذا الخصوص فيما اوضح الكابتن ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الاسلامي بان مشكلة تكدس البضائع في ميناء جدة انتهت، ولا يوجد الان اي تكدس للبضائع حيث يتم فسح الحاويات النظامية ذات الاوراق المكتملة خلال 24 ساعة، ويتم مطالبات الجهات المسؤولة عن الحاويات المتأخرة باكمال الاوراق النظامية حتى يتم فسح الحاويات المملوكة لها. وشدد رجل الاعمال المعروف عبدالرحمن بن عثمان الحصيني، رئيس مجلس ادارة مجموعة الحصيني واليحيى للاستثمار القابضة، على ان مشكلة تكدس البضائع في ميناء جدة ما زالت قائمة حتى الان حيث يتأخر فسح بضائعنا المستوردة من الخارج لفترات زمنية تتراوح بين اسبوع الى 10 ايام بسبب اجراءات الكشف الجمركي، ويتم الزامنا بدفع رسوم الارضيات مع ان التأخير ليس من قبلنا بل من قبل الجمارك او بالاصح تقصير او اهمال بعض موظفي الجمارك. واكد احمد بن علي المربعي عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومدير عام مجموعة المربعي القابضة ان معاناة التجار من تكدس البضائع في ميناء جدة تتزايد يومياً لدرجة اصبحت عملية دفع رسوم الارضيات للبضائع المتأخرة شراً لا بد منه، وبالطبع فإن ذلك يرجع الى تأخر الموانئ والجمارك في فسح البضائع، وقد تم مناقشة ذلك في اجتماعات مجلس ادارة غرفة جدة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الاجتماع مع مسؤولي الموانئ والجمارك لحل هذه المشكلة خاصة وان فترات التأخير زادت ما بين 3 الى 7 ايام تقريباً، فيما ذكر الدكتور محمد خوجة عضو مجلس ادارة غرفة جدة ومدير عام مجموعة خوجة نفس ما تطرق اليه المربعي الا انه اشار الى ان مدة التأخير تصل احياناً الى 20 يوماً.