تنطلق غدا بمدينة الرياض اعمال المنتدى العربي الجمركي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحت شعار ( سلامة الواردات بنسبة 10/10). وفى تصريحات ل "المدينة " أكد أحمد فرج سعودى مدير عام الجمارك المصرية أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لفعاليات المنتدى ينم عن فكر ثاقب وتفهم عميق بأهمية مثل هذا المنتدى وما يترتب عليه مستقبلا لخدمة المواطن والوطن العربي ككل. وقال سعودي: إن هذا المنتدى خطوة كبيرة في طريق النجاح ، التي تعزز ما حققته المملكة العربية السعودية، فى المنتدى العربي الأول الذي أقيم بمدينة جدة في عام 2008م. واوضح انه من خلال التعاون الوثيق بين الجمارك المصرية والسعودية استطعنا أن نتعرف على تجربة الجمارك السعودية في حماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية والتي يمكن إيجازها في عدد من النقاط. منها، أن الجمارك السعودية بدأت بحملة لمكافحة الغش التجاري والتقليد والقرصنة من خلال، تجهيز متطلبات البنية التحتية اللازمة لتحقيق سلامة الإجراءات في المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية. كذلك استطاعت الجمارك السعودية أن تعمل على زيادة فعالية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد سواء في مجال الإدارة المختصة بديوان المصلحة، أو الأقسام الإدارية في المنافذ الجمركية بشكل يسهم في الحد من هذه الظاهرة بشكل فعال. كما نجحت الجمارك السعودية في تحليل العينات المطلوبة بهدف التأكد من صحتها من خلال الاستعانة بالمختبرات العامة والخاصة، بالإضافة إلى تمكنها من توقيع مذكرات تفاهم مع الشركات الكبرى مثل شركة حماية العالمية – كاد العالمية – يونيليفر . . . الخ . كما استطاعت الجمارك السعودية القيام باستكمال برنامج تطبيق الالتزام بدلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل ثابت غير قابل للإزالة، بجانب نجاحها في تطبيق مفهوم المخاطر. وبالنظر في ما حققته الجمارك السعودية في هذا المجال، يمكن التأكيد على مدى استيعاب الدول العربية بشكل واضح لمتطلبات تلك المرحلة الهامة من تاريخ العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية والحرص على تسهيل تلك التجارة المشروعة فضلاً عن تنفيذ مقررات المنظمات الدولية مثل منظمة الجمارك العالية وكذا منظمة التجارة العالمية . واكد ان هذا المنتدى يمثل خطوة نجاح كبيرة، تعزز ما حققته المملكة العربية السعودية، فى المنتدى العربي الأول فى عام 2008 بمدينة جدة . ومن المؤكد أن تضفي رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المنتدى دلالة قوية على مدى اهتمام المملكة بموضوع حماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية على أعلى المستويات، ما يعني اهتمام هذه القيادة الحكيمة برعاية مواطنيها من خلال توفير مسببات سلامة صحته ومعيشته لأنه بكل بساطة دليل على مدى حرص المنطقة العربية على تعزيز الملكية الفكرية على المستوى الدولي و مكافحة الغش والقرصنة الدولية ويساعد على تسهيل التجارة المشروعة. واضاف : من حسن الطالع أن المنتدى هذا العام جاء تحت شعار ( سلامة الواردات بنسبة 10/10) والذي تعتبره الجمارك السعودية هدفاً لها للوصول إلى هذه النسبة فيما يخص تجهيز متطلبات البنية التحية اللازمة لتحقيق سلامة الواردات (10 إجراءات) بالتزامن مع موعد انعقاد هذا المنتدى من خلال تنفيذها لتوثيق محاضر الضبط لقضايا الغش التجاري والتقليد والاستفادة منها في تحديد مؤشرات الخطر للإرساليات الواردة ،وزيادة فاعلية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد وتطبيق إجراءات الإحالة للشركات الاستشارية المتعاونة مع الجمارك وتطبيق نظام إجراءات سحب العينات وتحويلها إلى المختبرات الخاصة وإعادتها آلياً وتطبيق إجراءات استخدام شهادة المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها والالتزام بتثبيت دلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل ثابت غير قابل للإزالة وتطبيق مفهوم إدارة المخاطر للإرساليات سواء الواردة أو الصادرة والعمل ببنود مذكرات التفاهم الموقعة بين الجمارك والشركات الاستشارية في مجال التمييز بين الأصلي والمقلد واستكمال منظومة بناء القدرات لموظفي الجمارك لتمكينهم من اكتشاف السلع المغشوشة والمقلدة وتفعيل آلية تحديد قيم السلع الواردة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة . ويرى ان ارتفاع أسعار المنتجات الأصلية له أثر كبير في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد، بالإضافة إلى اختلاف طرق وأساليب الغش واختلاف الثقافات ومحاولة الوصول إلى الكسب السريع من بعض ضعاف النفوس من أهم التحديات التي تواجه الدول العربية فيما يختص بحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية وكذلك من عدم وجود الوعي الاستهلاكي من قبل المستهلك الذي يرضى بالصناعات الرخيصة والمقلدة متدنية السعر، بجانب اختلاف أشكال الاحتيال والغش (احتيال من خلال الانترنت – احتيال من خلال غش السلعة ذاتها – احتيال في قيمة السلعة). ويعتقد أن ضعف العقوبات الموجودة في القوانين الحالية، تحد يقف حجر عثرة أمام التقنيات الحديثة التي يستعين بها المهربين ومحترفي الغش التجاري بحيث أصبح من الصعوبة بمكان التعرف على الفرق بين السلعة الأصلية والأخرى المقلدة . ومن التحديات كذلك، ارتفاع تكلفة أجهزة الكشف عن السلع المقلدة وتنوع تلك الأجهزة والذي يصعب على اى دولة توفير كل هذه الأجهزة . واكد ان الجمارك المصرية استطاعت رفع كفاءة العاملين بالمصلحة من خلال عقد العديد من الندوات وورش العمل بالتعاون مع الجهات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية ( جهات حكومية - غير حكومية - شركات قطاع خاص - المراكز البحثية) وبصفة خاصة جهاز نقطة الاتصال لحماية حقوق الملكية الفكرية باعتباره بيت الخبرة واليد الأمينة لحماية هذه الحقوق. كما ان الجمارك المصرية تقوم بعمل بروتوكولات مع الشركات العملاقة لتدريب العاملين للتعرف علي المنتجات المزورة ، حيث أظهرت دراسة صدرت أخيرا عن منظمة WIPO أن كل منتج أصلي يواجهه 10 منتجات مزورة في قطاع الأحبار والهواتف النقالة و البرامج الإلكترونية.