اشتكى أهالي محافظة العقيق من تفاقم مشكلات مرمى النفايات، الذي بات يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا، وذلك لكثرة الدخان المتصاعد من حريق النفايات، وقالوا: إنه من الممكن أن يؤثر على سلامة الطيران المدني، وذلك لقربه من مطار منطقة الباحة. من جانبه اعترف رئيس المجلس البلدي بمحافظة العقيق فيحان الغامدي بخطورة مرمى النفايات، إذ يشوه المحافظة خصوصا وأنها واجهة للباحة، كما يشكل خطرًا على سلامة الطيران، وقال: تقدمنا بطلب وقف الحرق وعملية الطمر ومعالجتها، وتم الرفع للبلدية، إذ لم يكن هناك أي اعتراض، مشيرا إلى أن البلدية ملزمة بتنفيذ القرار، مضيفا: اقترحنا أكثر من موقع ولكن وجدنا الكثير من المعارضات عليها وعدم استجابة. وتحدث ل“المدينة” عدد من المواطنين، وفي البداية قال المواطن ماجد الغامدي: إن سكان محافظة العقيق يخشون انتشار الأمراض فيما بينهم، لا سيما أن البيئة المحيطة بهم تساعد على ذلك لتلوثها نتيجة مردم النفايات، مما أدى لانتشار الحشرات والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة. ويقول علي الغامدي: إن وجود مرمى النفايات يشكل خطرًا على الصحة ومصدرا لتلوث أحواض المياه الجوفية والتربة من خلال العصارة الناتجة عن النفايات، فضلا عن الروائح الكريهة وتشويه المناظر الطبيعية. ويضيف المواطن سعيد الغامدي: لقد أقامت الدولة أعزّها الله هيئة خاصة لحماية الحياة الفطرية، ولكن في المقابل نجد أن البلدية لا تساعدنا في إيجاد الحماية لنا وللحياة من حولنا التي تضررت بسبب وجود النفايات. ويقول مسفر الغامدي: أصبحت النفايات مرتعًا للحيوانات، حيث تكاثرت من القرود والنسور وغيرها، مما يؤدي إلى الاضرار بالبيئة. ويطالب عوضة الغامدي البلدية بالإسراع بنقل مرمى النفايات الحالي إلى موقع آخر بعيدا عن المدينة، نظرًا لما يسببه موقع المرمى الحالي من خطورة على صحة المواطنين وتأثر الثروة الحيوانية من جراء أكلها لتلك النباتات والحشائش، التي نبتت من مياه الصرف التي تملأ محيط المرمى في الوقت الحاضر. ويؤكد عبدالله الكبيري أن مردم النفايات يشوّه طريق العقيق - الرياض، حيث أصبح مكانا لتكاثر الفئران والحشرات والقوارض، ويضيف أن النفايات لا تقتصر على التشويه فقط، بل تتعداه إلى الروائح الكريهة التي تصدر من تلك الأكوام. ويقول المواطن محمد الغامدي إن النفايات تلوث المياه السطحية والجوفية والتعرض لأمراض، وخصوصا لدى نبشها من قبل الحيوانات والمخاطر الناتجة عن الحرائق وجذب الحشرات والحيوانات الضارة. ويؤكد حسن الغامدي أن هناك من يقوم بصورة شبه يومية بإشعال النار في النفايات الموجودة في المرمى للتخلص منها، حيث إن الروائح الكريهة تنتشر على طول الطريق، كما تغطي سحابة سوداء من الدخان الكثيف المتصاعد من عمليات. رد الأمانة من جانبه أوضح رئيس بلدية العقيق المهندس عوض القحطاني أن البلدية عملت مخططا لمرمى مركزي، وقال: ننتظر الاعتماد على الرغم من وجود معارضات من الأهالي، وبالنسبة للمرمى الحالي فإننا نقوم بعملية طمر ورش ومعالجة يومية، كما توجد بركة من مياه الصرف الصحي تهدد بكارثة بيئية، وقد خاطبنا إدارة المياه واعتذرت بأنه ليس من مسؤوليتها، وأغلب الأهالي يشتكون من الصرف الصحي الذي يصب في المرمى. مضيفا: أما الحرق الذي يحدث فهو من مجهولين، وقد تقدمنا بخطاب إلى الشرطة، ولكن اعتذرت بأنها ليست من مسؤوليتها .