الذكاء العاطفي هو القدرة الشخصية على فهم الذات، والقدرة على إدارة الذات، والذكاء الاجتماعي هو الوعي بالآخر، وتكوين العلاقات، واستشعار ما هو مقبول اجتماعيًّا، وما ليس مقبولاً. ويمكن القول إن العاطفي والاجتماعي يكمل بعضهما البعض، وتعطي صاحبها سمات عليا قد تفوق القدرة على إدارة الوقت، واتخاذ القرارات، ومهارات الاتّصال التي كنا نظن دومًا أنها هي التي تأتي في المقدمة، ولكن الواقع وبعض التجارب العلمية التي أُجريت ودون التقليل من أهمية هذه السمات أكدت على قدرة الذكاء العاطفي، والذكاء الاجتماعي، وتميز صاحبه. ولو أردنا أن نطبق هذا القول على حياتنا، وضمن محيطنا المعاش، نجد أن المتميزين بالذكاء العاطفي والاجتماعي معًا هم مَن تمكنوا من الصمود في العمل مدة أطول في مكاتب رجال الأعمال، أو في دواوين صناع القرار. بينما قد نجد دائمًا أن الأشخاص المتميزين بخبرات علمية متراكمة، ودرجات علمية عالية يكافحون ويجاهدون لبلوغ النجاح، وتحقيق الأهداف، بينما المتمتع بقدرات معرفية وإدارية أقل قد لا يصل إلى المكانة التي يتمتع بها صاحب الذكاء العاطفي، والذكاء الاجتماعي، وإذا صحب ذلك شيء من المكر والدهاء، فقد يتمكنون من التوصل إلى كثير من الامور في حياة رجال الأعمال، أو أي من صناع القرار، ولهذا ينصح دومًا بتجديد الدماء، أو تدوير الوظائف للحيلولة دون أن يستاثر هؤلاء بأكبر ما ينبغي الاستحواذ عليه، على أن هناك بعض الحالات التي يمتزج فيها التعصب لصالح القبيلة، أو الجهة التي ينتمي إليها؛ ممّا قد يعمد إلى التحكم في مقدرات الآخرين، عندها يخونه ذكاؤه العاطفي والاجتماعي، ومع هذا فقد يتم التجاوز عن هذا الأمر عند (صاحب العمل).. وقد يتذرع صاحب العمل أن ليس لديه خيار من استبداله، وخوض تجربة جديدة مع غيره، (فيرضى بقرده) وبئس القرار. فاكس 026980564 [email protected]