ها قد حل الضيف المشروع العيد السعيد وهنا أود ان اشير الى ما آل اليه عيدنا هذه الأيام فعند قضاء صلاة العيد وسماع الخطبة فإن اردت الذهاب والمعايدة الى الأهل والأقارب ومع نسمات ذلك الصباح العليل فقد تشوبك خيبة أمل فحينما تطرق الابواب فلا تجد سوى صوت الخادمة وتتغنى بكلمة «بابا نوم ماما نوم» ..انا لا اريد التعميم هنا ولكن الأغلبية كذلك . وحتى ان وجدت من يفتح لك الباب تجده عبوسا يتملكه الغيظ لأنك ايقظته من سباته العميق !!! فكأنما اصبح عيدنا عيدا للنوم ..فهل تعولم هو الآخر ؟ ومن الملاحظ ايضا اصبحت الزيارات ليلا والبعض من يجهز تلك الورقة الصفراء قبل ان يخرج من منزله (حضرت ولم اجدكم) وحينما يذهب الى احد الاقارب لمعايدته فكانه يراوغ جرس المنزل برنة واحدة فقط لاتكاد تنبه من في البيت فمن الطبيعي لاتسمع تلك النغمة البائسة من اصحاب المنزل فربما كان صوت التلفاز او الاطفال صاخبا مرتفعا يؤجج المكان وصاحبنا قد استعد لألصاق تلك الورقة الصفراء ويلوذ بالفرار ( حضرت ولم اجدكم) !!! لماذا جعلنا عيدنا هكذا لما لانفرح لماذا لانقتدي بأعياد وأفراح ابائنا واجدادنا الكل فرح مسرور يزاورون بعضهم البعض من ساعات الصباح الأولى يستشعرون معنى العيد بإحساس روحاني جميل .. اللهم نسألك بأن تبلغنا رمضان اعواما عديدة وأن تجعل ايامنا كلها اعيادا بعيدا عن الضغائن والاحقاد فالعيد للجميع يفرح به الصغير والكبير وفيه توزع الهدايا الرحمانية في الطرقات للماضين الى مصلى العيد ...( وكل عام وانتم بخير ) هاني ابراهيم مظهر - المدينة المنورة