أيام قلائل و يأتي العيد بظلال الفرح والسعادة على جميع المسلمين وذلك بعد أيام جميلة قضوها في الصيام والعبادة خلال شهر رمضان المبارك، فالأطفال ينتظرونه لشراء كل ما تهفو إليه أنفسهم من حلوى والعاب ، وبعد تشجيع آبائهم وأمهاتهم بالاجتهاد في الصيام حتى تكون المكافأة المنتظرة في العيد، و ايضاً ينتظره الكبار لما يصاحبه من لم شمل الأحبة والأقارب والتنزه خلال هذه العطلة، لكن هناك من يأتي عليهم العيد ويحتاجون لمن يكون بجانبهم، يعايدهم ويدخل الفرحة على قلوبهم ويرسم البسمة على شفاههم، أولئك الذين افتقدوا إلى من يرفق بحالهم، ووجدوا أنفسهم فرادى بين جدران دور الرعاية طوال أيام العام، وخاصة في الأعياد وايضاً هناك أمهات يشعرن بغربة وحزن وشقاء، جرّاء زمن جار عليهن، بسبب جحود أبنائهن، وظلم أعز الناس على قلوبهن، ممن تركوهن وحيدات يتجرّعن طعم المعاناة..فهؤلاء بعد ان كانت الأعياد عندهم مصدر الفرح وقضاء أجمل الأوقات وأمتعها حين كانوا صغارا في مقتبل العمر أصبح العيد يجلب لهم المشاعر الحزينة والذكريات المعطرة برائحة الماضي الجميل بعد ان أصبحوا في آخر العمر.وهّؤلآءيرجعون سبب حزنهم الى غياب جيل لايسأل عنهم .فهل نسينا ان المسنين هم إما آباؤنا أو أمهاتنا أو أجدادنا، وقد عظم رب العزة حق الوالدين في القرآن الكريم، وقرنه بأعظم الحقوق ألا وهو حق رب العالمين قال عز من قائل«وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما» سورة الإسراء، الآية: 23 وان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول[ ما أكرم شاب شيخاً لسنه أي في شيخوخته إلا قيض الله له من يكرمه عند سنّه ] (رواه الترمذي) .فيا حبذا لو يقوم كل واحد منا لمعايدتهم وإهدائهم فكم تكون الفرحة وزرع البسمة بألنسبة لهم وتكون سبباً بإذن الله في إخراجهم من أجواء الإحساس بفقدان الأهمية والدور في الحياة، وهذا يتسبب كثيراً في انتكاستهم الصحية نتيجة الشعور بالقلق والاكتئاب، ولا يجدون متنفساً عما يجول بخاطرهم وبالتالي يكون الزائر لهم هو الصدر الحاني لاحتوائهم خاصة في أيام الأعياد والمناسبات السعيدة». عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي 0 رابغ