أبدى عدد من أصحاب منطقة المعارض بمخطط الجوهرة بجدة تذمرهم من قلة الخدمات ووجود تسربات للمياه الجوفية وطفح للمستنقعات، مؤكدين معاناتهم من تآكل للطرق، وعدم وجود أرصفة للشوارع. وقال راسم الجعبري مدير معرض “جوهرة السفير” إن سور بنيان المعرض انهار جرّاء تلك المياه الجوفية الراكدة، كما أن مستنقعات المياه تحتوي على كميات هائلة من المخلفات والمركبات العضوية، إضافة إلى ما تبعثه من روائح كريهة تكون سببًا أساسيًّا في التسبب بالعديد من الأمراض الصدرية والأوبئة الصحية. وأضاف إن هناك عددًا من المعارض تسببت المياه الجوفية بتشكيل حفر بداخلها، وعلى إثر ذلك تقدمنا بشكوانا للأمانة والبلدية والجهات المعنية لوضع الحلول لمعاناتهم مع تلك المياه والمستنقعات، وعلى الرغم من قيام الأمانة عليه خلال الأسبوعين الماضيين بتجفيف المياه، إلاّ أنها كما قال بدأت تتجمع مرة أخرى وتشكل بؤرًا للمستنقعات أكثر من سابقها. محمد العمري أحد الزوار للمنطقة قال إن وجود تلك المياه يشكل خطرًا وتهديدًا لأهالي المنطقة، موضحًا أن المنطقة أصبحت بيئة غير صحية، وأن تلك المستنقعات عزلت المعارض عن بعضها مشددًا على معاناتهم التي تزداد يوميا خصوصا بعد أحداث كارثة سيول جدة، والتي أشار عليها أن منسوب المياه كان مرتفعًا عن الأرض وأصبحت من خلاله متشبعة بالمياه وتتشكل على شكل مستنقعات. كما أشار الى وجود كميات هائلة من المخلفات والقمائم بين أوساط تلك المياه والمستنقعات كذلك بين ممرات وأزقة المعارض، مؤكدًا أن البلدية لم تقم بتنظيف المنطقة من تلك المخلفات لفترات زمنية طويلة. إبراهيم الحصيني صاحب أحد المراكز التجارية بالمنطقة أكد على حجم الأضرار التي لحقت بأصحاب المعارض والأهالي وزوار المنطقة، مشيرًا أنه بالرغم من كون المنطقة تعتبر من أكبر المراكز التجارية بجدة إلاّ أنها تفتقر لأبسط الخدمات خصوصًا معاناتهم مع مدخل طريق المنطقة، والذي وصفه بطريق “مثلث الموت” لافتًا إلى صعوبة المرور بالطريق؛ نظرًا لوقوف عدد كبير من شاحنات النقل به، موضحًا أن الطريق يحتاج لإعادة دراسة وتصميمه بشكل هندسي جيد للتقليل من حجم الحوادث المرورية، وأضاف عويضه بن محمد الجهني رئيس معارض السيارات موضحًا: أن الأمانة أتت لزيارة موقع الطريق عدة مرات، وأبدت من خلالها استعدادها لمعالجة الأمر، مشيرًا أنها قامت بعمل بعض السفلتة للطرق المؤدية داخل المعارض لكن المشاريع لم تكتمل. الأمانة: شبكة كاملة لتصريف المياه السطحية في أرض المعارض أوضح أحمد الغامدي مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة بأن بلدية الجنوب الفرعية تقوم بعملية رش تلك المستنقعات بصفة دورية ومكثفة كما أن الأمانة تقوم بعملية ردم تلك المستنقعات أولا بأول فقد تم خلال الفترة الماضية ردم (54) مستنقعًا مائيًا. وقال الغامدي إن الكميات المستخدمة في عمليات الردم تقدر بحوالي (300) ألف طن وأوضح مدير المركز الإعلامي ان الامانة ترصد تلك المستنقعات عن طريق الصور الفضائية، كما أن الأمانة تقوم بعملية استكمال الدراسات الفنية لعمل الحلول الجذرية لتلك المستنقعات واستكمال برنامج تخفيض منسوب المياه الجوفية وربطة بشبكات تصريف الأمطار وأوضح الغامدي ان الأمانة أكملت من عمل التصاميم الكاملة لشبكه تصريف المياه السطحية لمنطقة المعارض بحي الجوهرة ضمن نطاق الأولويه العاجله الجاري تنفيذها بعد استكمال الاعتمادات المالية. أخضر: الشكوى ليست الأولى عضو المجلس البلدي بجدة بسام جميل أخضر أوضح أن الشكاوى ليست الأولى وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة في ظل التباطؤ في تنفيذ المشاريع، مشيرا إلى أن مجلسه البلدي تفقد المنطقة ميدانيا واطلع على المشكلة ورفع تقارير للأمانة بذلك. واصفا تأخر المشاريع المفترض تسويتها ب «مشروع الصداع المزمن» التي أصبحت مدينة جدة بالكامل تعاني منه وتحولت معه إلى مدينة «عجوز»، لم تعد تنفع معها عمليات الترقيع التي نشاهدها الآن.