أدان الرئيس الأوغندي يويري موسفيني أمس “جبن” مرتكبي الاعتداء المزدوج الذي أسفر مساء أمس الأول عن سقوط 64قتيلًا بينهم أمريكي في هجوم استهدف مطعم القرية الإثيوبية بمنطقة كابالا جالا في العاصمة كمبالا، وآخر استهدف ناديًا للرجبي أثناء متابعة عدد كبير من الأهالى والسياح الأجانب للمباراة النهائية لمونديال كرة القدم، وقال متحدث باسم الجيش الأوغندي إن مهاجمًا انتحاريًا صوماليًا ربما يكون مسؤولًا عن أحد الانفجارين، مبينًا أنه «في أحد المكانين تعرف المحققون على رأس مقطوع لصومالي نشتبه في أنه ربما كان مهاجمًا انتحاريًا». من جهته ندد الرئيس الأمريكي أوباما بالهجمات الجبانة، مضيفًا أنها تبعث على الأسى، وأعرب عن استعداد واشنطن لمساعدة أوغندا في ملاحقة المسؤولين عن التفجيرين. فيما أدان الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد التفجيرين، وقال إن استهداف اشخاص "يروحون عن أنفسهم بمشاهدة نهائي كأس العالم يظهر الطبيعة البشعة والشيطانية لمدبري (الاعتداء المزدوج)، أشاد الشيح يوسف عيسى(القائد بحركة الشباب الإرهابية المتمردة) بالتفجيرين، وأعرب عن سعادته البالغة بهما، مضيفًا: «هذه أفضل أخبار سمعناها على الإطلاق». أما بيريكيت سايمون المسؤول الاعلامي بالحكومة الإثيوبية فقال إن العمل الذى نفذه إرهابيو الشباب «جبان». الرئيس الاوغندي قال خلال زيارة مكان الاعتداءين إن “أناسًا يشاهدون كرة القدم لا يجب أن يكونوا مستهدفين” مؤكدًا “اذا اراد (مرتكبو الاعتداءين) أن يقاتلوا فليواجهوا الجنود”. ولم تتبن اي جهة الاعتداء المزدوج ظهر الاثنين لكن الشرطة الاوغندية سارعت إلى ربطه بتهديدات وجهها مقاتلو حركة الشباب الاسلامية المتطرفة الصومالية الاسبوع الماضي باستهداف شعب أوغندا وبوروندي انتقامًا من نشر قوات البلدين ضمن قوة السلام الإفريقية في الصومال. وبين القتلى في تفجيري كمبالا أمريكي، وقال الرئيس أوباما-الذي ندد بما وصفه بهجمات جبانة تبعث على الأسى-إن واشنطن مستعدة لمساعدة أوغندا في ملاحقة المسؤولين عن التفجيرين. ويحمل شن هجومين متزامنين بصمات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن والجماعات المرتبطة به. جوديث نابا كوبا المتحدثة باسم الشرطة اكدت سقوط 64 قتيلًا. لقى 15 شخصًا مصرعهم في القرية الإثيوبية و49 في نادي لوجوجو للرجبي. وأصيب 71 شخصًا. واضافت إن عشرة من القتلى إما اثيوبيون أو إريتريون. وفي وقت سابق قالت السفارة الأمريكية في كمبالا إن امريكيًا قتل في التفجيرات. وفي ذروة الفرح في اللحظات الحاسمة في المباراة النهائية بين منتخبي إسبانيا وهولندا لكرة القدم أحدث التفجيران صدمة مروعة بين الناجين الذين وقفوا مذهولين بين الجثث والمقاعد المتناثرة. وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح موقعي الانفجار، وفتشت المنطقة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات، بينما ساعد الناجون الذين تملكهم الذهول في نقل المصابين بعيدًا عن الحطام والأنقاض. إلى ذلك قال متحدث باسم الجيش الأوغندي إن مهاجما انتحاريًا صوماليًا ربما يكون مسؤولًا عن أحد الانفجارين. وتابع فليكس كولايجي المتحدث باسم الجيش: “في أحد المكانين تعرف المحققون على رأس مقطوع لصومالي نشتبه في أنه ربما كان مهاجمًا انتحاريًا، ونشتبه في أنها حركة الشباب (الصومالية) إذ إنها تتوعد بذلك منذ فترة”. وقال المفتش العام للشرطة كالي كايهورا للصحفيين في موقع احد الانفجارين: “المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن الاشخاص الذين هاجموا القرية الاثيوبية ربما استهدفوا الاجانب، ولدينا تحذيرات من شخصيات شريرة التفكير مثل جماعة القوة الديمقراطية المتحالفة وحركة الشباب وجيش الرب للمقاومة”. من جهته أدان الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد التفجيرين وقال فى بيان له إن استهداف اشخاص «يروحون عن أنفسهم بمشاهدة نهائي كأس العالم يظهر الطبيعة البشعة والشيطانية لمدبري (الاعتداء المزدوج)، ويؤكد ضرورة أن يتم اجتثاث من لا يحترمون قداسة الحياة البشرية من المنطقة»، واضاف أن "هذا العمل الارهابي سيعزز الروابط القوية جدًا بين الشعبين الصومالي والاوغندي. لن تتساهل المنطقة ولا المجتمع الدولي ازاء تنامي انعدام الأمن». وفى سياق متصل أشاد الشيح يوسف عيسى القائد بحركة الشباب في مقديشو بالتفجيرين، إلا أنه أشار إلى أنه ليس لديه علم بما إذا كانت حركته مسؤولة عنهما. وادعى أن “أوغندا دولة كافرة تدعم حكومة الصومال”، واضاف: نعلم أن أوغندا ضد الإسلام ومن ثم نحن سعداء للغاية بما حدث في كمبالا. هذه أفضل أخبار سمعناها على الاطلاق”،فيما قال بيريكيت سايمون المسؤول الاعلامي بالحكومة الإثيوبية إن العمل الذى نفذه إرهابيو الشباب «جبان».