اكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف أن الدولة خصصت ما يقارب من ثُلث الميزانية العامة لقطاع التعليم والتدريب ، واضاف في كلمته التي القاها خلال رعايته لحفل تخرج طلاب الدفعة الرابعة من مختلف التخصصات في كليات الجامعة العلمية والأدبية الذي أقامته الجامعة بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا . ان اهتمام الدولة بالتعليم العالي يأتي من منطلق الإدراك بأهمية هذا النوع من التعليم ضمن المنظومة التعليمية المتكاملة ، مؤكداً ان هذا نتاج للنهج الذي وضع أُسسه مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، حيث وضع نُصب عينيه عندما وحد المملكة العربية السعودية تحت راية « لا إله إلا الله محمد رسول الله « محاربة الثالوث الخطير ( الجهل والفقر والمرض ) وسار على هذا الطريق أبناؤه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الشامل وقائد النهضة التعليمية المعاصرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله ، إذ تضاعفت أعداد الجامعات كي تقوم بأعباءها الإنشائية والتجهيزية والتعليمية بُغية القيام بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه . مشيرا الى تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لأفضل الجامعات العالمية ، بما يوحي الى ان الدولة لا تريد التركيز على الكم فقط في مجال التعليم العالي ، بل إن قادة هذا البلد الكريم أولوا اهتماماً خاصاً بمعايير الكيف والجودة في الخدمات التعليمية والبحثية ، مستشهدا سموه بإنشاء جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية كأحد شواهد هذا الاهتمام . مذكراً سموه أن جامعة الجوف كانت قبل سنوات قليلة حُلم أبناء المنطقة. وخاطب أبناءه الطلاب قائلاً : نبارك لكم تخرجكم ، وأوصيكم بتقوى الله وبذل قصارى الجهد والعمل بأمانة وإخلاص وأن تستشعروا عِظم المسؤولية الملقاة عليكم تجاه دينكم وأسركم وولاة أمركم ومجتمعكم ، منبهاً سموه من الوقوع في مواطن الزلل والانحراف ، والحذر من دعاة الظلم والفساد والفتن الذين يسعون إلى ضرب أواصر الألفة والمحبة والإخاء والوسطية التي تربط أبناء هذا الوطن وقيادته ومحاولة الإخلال بإيمانه وأمنه واستقراره ورغد عيشه . وأعرب سموه عن شكره لمعالي مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر بدير ووكيل الجامعة الدكتور طارش بن مسلم الشمري ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماهر العنزي وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وكل من ساهم في خدمة هذه الجامعة على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة في خدمة التعليم العالي في المنطقة .
