يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم الاثنين حفل تخريج الدفعة السادسة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن على العقلا الذي رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافة جزيل الشكر والتقدير وكريم والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة على دعمه ومساندته للجامعة في نشاطاتها الثقافية والعلمية، مضيفاً أن تشريف ورعاية سموه الكريم لحفل الخريجين ومشاركته لأبنائه الخريجين فرحتهم مصدر فخر ووسام شرف يعتزّ به منسوبو الجامعة عامة والخريجون خاصة. وأشار معالي الدكتور العقلا إلى أن الجامعة الإسلامية وهي تكمل عامها الخمسين قدمت للعالم الإسلامي أكثر من 30 ألف خرّيج عادوا لأوطانهم علماء ودعاة ومعلمين، وتقلد العديد منهم مناصب قيادية في بلدانهم، فخريجو الجامعة يمثلون أكثر من مائتي دولة وإقليم، وتحقق للجامعة بعض أهدافها بفضل الله تعالى ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية حفظهم الله جميعاً. من جانب آخر قال الدكتور عبيد بن علي العبيد عميد القبول والتسجيل إن الجامعة تفخر هذا العام وهي تخرج الدفعة السادسة والأربعين من طلابها برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مشيراً إلى أن عدد الخريجين هذا العام زاد على 1200 طالب ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، سيعودون إلى بلدانهم مسلحين بالعلم الشرعي المؤصل والمنهج الوسطي المعتدل. من جانبه قال الدكتور إبراهيم العبيد وكيل الجامعة للتطوير إن الجامعة الإسلامية وهي تزف للعالم الإسلامي نخبة من طلابها الذين يمثلون أكثر من 100 جنسية لكي يعودوا إلى بلدانهم علماء ودعاة إلى الدين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة لتشرف برعاية سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لحفل تخرجهم، وهذا دأب سموّه في الاهتمام والعناية بهذه الجامعة وبكل مناشطها، وأكد أن الجامعة شهدت نقلة نوعية وتطويرية في السنوات الأخيرة في المجالات كافة. كما أكد الدكتور عيد الحجيلي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج الدفعة السادسة والأربعين من طلابها الذين من بينهم مجموعة تحمل شهادات الماجستير والدكتوراه قد خطت خطوات كبيرة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي، وذلك باستحداث برامج جديدة في مرحلة الدبلوم والماجستير والدكتوراه، وتوسيع باب القبول في الدراسات العليا لأفراد المجتمع في برامج خاصة مصممة لتلبي احتياجات المجتمع في التخصصات المختلفة. وقال الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي عميد شؤون الخريجين إن الجامعة في هذا اليوم تهدي العالم الإسلامي لفيفاً من الخريجين المؤهلين من حملة الشهادة الجامعية والماجستير والدكتوراه ينضمون إلى أكثر من ثلاثين ألف طالب تخرجوا في الجامعة منذ إنشائها عام 1381ه. مؤكدا ان الجامعة شهدت تطورات ملموسة على مختلف الأصعدة في عهد مديرها الفذّ الدكتور محمد بن علي العقلا، من ضمنها إنشاء عمادة شؤون الخريجين وهي عمادة فتيّة أسستْ قريباً مع أن الحاجة إليها كانت قائمة منذ زمن مديد وتهدف إلى توثيق صلة الجامعة بخريجيها والعناية بشؤونهم. وأوضح د.الأحمدي أن العمادة عملت على تطوير قاعدة بيانات الخريجين، وانتهت من إدخال البيانات التفصيلية لأكثر من 13 ألف خريج، وسوف تشرع في القريب العاجل في مراسلة الخريجين شهرياً حسب الدول، كما أن العمادة تسعى إلى تسهيل إجراءات الطلاب عند تخرجهم ومساعدتهم على شحن مكتباتهم وإتمام إجراءات سفرهم، إضافة إلى تدريبهم وصقل مهاراتهم، حيث أقامت ثلاث دورات تدريبية للمتوقع تخرجهم في هذا العام. وتطلّع د.الأحمدي إلى إنشاء رابطة للخريجين لتسهيل عملية التواصل معهم، وحفزهم على العمل الجماعي وحثهم على الاستفادة من تجارب الآخرين، وتطبيق برنامج جولات الخريجين بحيث يقوم وفد من الجامعة بزيارة الخريجين في بلدانهم لتفقد أحوالهم والتماس حاجاتهم، وبرنامج استضافات الخريجين حيث يستضيف بعض الخريجين البارزين إلى الجامعة، وكذلك عقد ملتقيات دورية للخريجين في الجامعة أو في بلدانهم، والسعي لإيجاد فرص توظيف الخريجين في الجهات التعليمية ومراكز الدعوة الإسلامية التي يقوم عليها الخريجون أو غيرهم، وتعيينهم من قبل بعض الجهات الرسمية أو الخيرية. ووجه د.الأحمدي باسمه وباسم الخريجين الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، قائلاً: ليس بمستغرب على سموّه الكريم رعاية حفل الجامعة في تخريج الدفعة السادسة والأربعين من طلابها وهو سليل الأسرة التي أحب والدها الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله العلم والعلماء ودعم إنشاء الجامعات وتأهيل العلماء والدعاة ونشر الإسلام في أنحاء الأرض، فنشكر لسموه هذه الرعاية الكريمة.