أكد الدكتور أحمد الحداد مفتي دبي أن دار الإفتاء في الإمارة قد بدأت أولى خطوات إعداد النساء للعمل رسمياً كمفتيات وسط ترحيب واسع باعتبار أن المرأة المفتية أكثر قدرة على فهم خصوصيات فقه الناس بشكل لا يتوافر في المفتيين الرجال. وأبان أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في الإمارة قامت بتكوين فريق من المفتيات النساء شريطة أن تكون المفتية قد درست في كلية دبي للدراسات الإسلامية أو كلية الإمام مالك للشريعة والقانون أو جامعة الشارقة على ألا تقل مدة الدراسة عن ثلاث سنوات. وقال الحداد: لا يعنى ذلك إعداد المرأة المفتية لتولى الإفتاء العام للدولة لكنها ستعمل أولاً في حقل الإفتاء طبقاً للشريعة الإسلامية, بدأنا تفعيل مشروع إعداد وتأهيل المرأة المفتية مع مطلع 2010م حيث التحقت ست فتيات تم ترشيحهن بالبرنامج التدريبي الخاص بالمرأة المفتية وبعد انتهاء البرنامج سوف يتم استبعاد ثلاث من المشاركات اعتماداً على المستوى التعليمي. وبالتطرق لما أثير في وسائل الإعلام حول معارضة الأزهر لفكرة أن تكون المرأة مفتية أجاب بقوله: ليس هناك خلاف بيننا وبين الأزهر الشريف ولا أية مؤسسة دينية في أي دولة حول اختيار المرأة لتكون مفتية، ويكمن الخلاف فقط في تولى المرأة الإفتاء العام ونحن نرغب في تأهيل طالبات لمقاعد الدراسة ليقمن بدور المفتى في أوساط النساء والمجتمع بكافة مجالاته وهذا لا يعنى أن تكون المرأة مفتياً عاماً حيث إن هناك خلافا في هذه القضية، فبعض الفقهاء يؤيدون أن تعمل المرأة مفتياً عاماً طالما توافر لها من العلم ما يكفيها، وبعض الفقهاء يرفضون ذلك. وعما يقال من أنه وراء هذه الفكرة، يقول: أنا منفتح على كل ما كان له أصل في الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولا ابتدع شيئاً من عندي وأدعو إلى تعاليم الإسلام من خلال الشريعة الإسلامية وهذه غاية كل عالم فالحق هو المنشود وإتباع الحق خير من التمادي في الباطل.