عقدت الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز مائدة مستديرة بمناسبة صدور الترجمة العربية لرواية “الحوت” للكاتب الفرنسي “جان مارى جوستاف لوكليزيو” الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2008م شارك بالنقاش في المائدة الناقد فتحي العشري ومترجمة الرواية إيمان رياح. العشري أشار إلى التوحش في “الحوت” الذي يتسم به الغرب الرأسمالي والمستعمر القديم تجاه مخلوقات الطبيعة المسالمة والتى تمثلها فى الرواية الحيتان الموجودة في المياه الدافئة في خليج المكسيك، منوّهًا إلى عشق لوكليزيو للطبيعة والشمس والصحراء والبحر فى روايته “صحراء” التي استلهمها من زياراته للصحراء المغربية وإلى أسلوب لوكليزيو الممتع والصعب والفريد بحيث يصعب تصنيفه ضمن تيار أدبي معين. فيما أشارت رياح إلى أن لوكليزيو في بداية مسيرته الإبداعية فى الستينيات كتب رواية “المحضر” وكان متأثرًا فيها بالمنحى التجريبي للرواية الجديدة، بجانب تأثره بالمدرسة الوجودية المنظور في عمليه “الحمى”، و”الهروب”، ليتحول منها في أواخر السبعينات وبداية الثمانينيات إلى المنحى التجريبي للرواية الجديدة عبر أسلوب أكثر هدوءًا يتناول من خلاله قضايا الأقليات والمهمشين والحضارات المجهولة.